ألمانيا : استئناف البتّ في طلبات لجوء الشباب السوريين .. سحب الحماية ممن قاموا بزيارة سوريا وتجميد ملفات العائلات

 

في أعقاب سقوط الديكتاتور السوري بشار الأسد، أوقف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) جميع إجراءات اللجوء الخاصة بالسوريين. إلا أن هذه الإجراءات استؤنفت مؤخرًا، مع تركيز خاص على الرجال السوريين الشباب.

وبحسب تصريح لمتحدث باسم المكتب لموقع RND، تم تعليق القرارات المتعلقة بطلبات لجوء السوريين في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي بسبب “الوضع غير الواضح في سوريا بعد سقوط النظام”، مع استثناء الحالات التي تتعلق بـ”مجرمين أو أشخاص يشكلون خطرًا أمنيًا”.

وأضاف المتحدث أن التجميد تم تعديله نهاية سبتمبر/أيلول 2025، ومنذ ذلك الحين بدأ المكتب من جديد بمعالجة طلبات اللجوء المقدمة من الرجال الشباب القادرين على العمل والمسافرين بمفردهم، إضافةً إلى ملفات سحب الحماية (Widerrufsverfahren) لمن قاموا بزيارة سوريا، أما طلبات اللجوء العائلية فما زالت معلّقة حاليًا.

وحتى نهاية سبتمبر، بلغ عدد القضايا المفتوحة نحو 52,705 طلبات لجوء لمواطنين سوريين.

وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبرينت (CSU) شدد في تصريحات لصحيفة Rheinische Post على أن الترحيل سيبدأ بالمجرمين، ثم الأشخاص الذين لا يملكون حق إقامة، مع ضرورة التمييز بين من “اندماجهم جيد ويعملون” وبين “من يعيشون على المساعدات الاجتماعية دون حق لجوء”.

وأشار إلى أن مفاوضات مع الحكومة في دمشق ستبدأ قريبًا لتنظيم عمليات الترحيل، موضحًا أن الائتلاف الحاكم اتفق على “الترحيل إلى أفغانستان وسوريا، بدءًا بالمجرمين والمهددين للأمن”.

وحتى نهاية يوليو 2025، كان يعيش في ألمانيا نحو 955 ألف سوري، لكن نسبة قليلة منهم فقط تحمل صفة “لاجئ معترف به”.

وحوالي ثلثي السوريين يتمتعون إما بـحماية وفق اتفاقية جنيف أو حماية ثانوية (subsidiärer Schutz)، وهي وضعيات يمكن سحبها في حال تغيّر الوضع الأمني — إلا في حال حصول الشخص على الجنسية الألمانية.

وفي عام 2024 فقط، حصل حوالي 83 ألف سوري على الجنسية الألمانية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها