إحياء الذكرى الـ 36 لسقوط جدار برلين .. يوم الحرية الذي غير وجه أوروبا

أحيت العاصمة الألمانية برلين اليوم ذكرى مرور 36 عامًا على سقوط جدارها الشهير، في التاسع من نوفمبر عام 1989، وهو اليوم الذي تحوّل إلى رمز عالمي للحرية ووحدة ألمانيا بعد أن طوى صفحة الانقسام بين الشرق والغرب.
وشهدت المدينة مراسم رسمية عند شارع برناور (Bernauer Straße)، بحضور شخصيات سياسية أبرزها عمدة برلين كاي فيغنر (53 عامًا، من الحزب الديمقراطي المسيحي)، الذي أكد في كلمته أن “المواطنين الشجعان بإصرارهم على الحرية والوحدة أسقطوا الجدار بأيديهم”.
من جانبه، شدّد مدير مؤسسة جدار برلين، أكسل كلاوسماير، على أن ذكرى سقوط الجدار “تلزمنا جميعًا بالدفاع عن قيم التسامح، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، وتعزيز التعايش السلمي”.
وكان الجدار قد قسّم برلين لمدة 28 عامًا، إلى أن أجبرت الاحتجاجات الشعبية الضخمة في خريف 1989 سلطات ألمانيا الشرقية (DDR) على فتح الحدود، ليهرع عشرات الآلاف من المواطنين من الشرق إلى الغرب في مشهد تاريخي.
وتشهد المدينة هذا العام للمرة الأولى فعالية تحت عنوان “أسبوع الحرية” (Freedom Week)، تتضمن أكثر من 130 نشاطًا في نحو 80 موقعًا، من مؤتمرات وورش عمل وحفلات موسيقية ومسرحيات ومعارض وجولات ثقافية.
وفي الوقت نفسه، يتزامن التاسع من نوفمبر أيضًا مع ذكرى ليلة الزجاج المحطم (Kristallnacht) عام 1938، حين تعرّض آلاف اليهود في ألمانيا لحملة عنف دموي.
وقد أُقيمت مراسم خاصة في دار الجالية اليهودية ببرلين تم خلالها قراءة أسماء الضحايا تكريمًا لذكراهم.