بطل من “تينيريفي” .. نادل شجاع ينقذ سياحاً من ألمانيا من أمواج الموت

 

في جزيرة تينيريفي الإسبانية، تحوّل نادل شجاع إلى بطلٍ محلي بعدما خاطر بحياته لإنقاذ ثلاثة أشخاص جرفتهم أمواج ضخمة إلى البحر في ميناء بويرتو دي لا كروث يوم السبت الماضي.

فبينما كان بيدرو لوبيز (33 عامًا) يعمل في مطعم الميناء “لا فراغاتا”، شاهد من خلال النوافذ الكبيرة موجة هائلة تضرب الجدار البحري، تلتها موجة ثانية جرفت كل من كان في طريقها. يقول لوبيز:

“رأيت حوالي ثمانية أشخاص يسقطون من الجسر البحري في الماء… لم أفكر، فقط قفزت!”

ويصف بيدرو قراره بأنه تصرف غريزي فوري، موضحًا: “اندفعت إلى البحر دون تفكير. لو فكرت للحظة، لما قفزت أبدًا. كنت أعرف أن الأمواج يمكن أن تبتلعني أيضًا.”

رجل آخر حاول المساعدة لكنه كاد يغرق، فيما استطاع لوبيز، الأب لطفلة صغيرة وطفل رضيع، أن يقدّر الموقف بحكم خبرته السابقة كصياد محترف في جزر الكناري. وبفضل معرفته بحركة المياه، تمكن من إنقاذ ثلاثة أشخاص من الغرق.

يقول بيدرو بتواضع: “أفضل ما في الأمر أنني أنقذت ثلاثة أرواح، وهذا يجعلني فخورًا وسعيدًا جدًا. لكنني أشعر بالحزن في الوقت نفسه، لأنني لم أستطع إنقاذ المرأة التي جرفتها الموجة أيضًا.”

ويضيف: “لكن من أنقذتهم بخير، وهذا أهم شيء بالنسبة لي.”

الأشخاص الذين أنقذهم كانوا سائحَين ألمانيَّين ورجلًا إسبانيًا من جنوب الجزيرة، وقد جاء الأخير لاحقًا إلى المطعم ليشكره شخصيًا على إنقاذ حياته.

أما بيدرو، فقلقه الأكبر الآن هو منع تكرار مثل هذه الحوادث، موجّهًا رسالة إلى السياح قائلاً: “أحبائي الزوار، لا تقتربوا كثيرًا من البحر عند اشتداد الموج. راقبوا من بعيد، فالأمواج أقوى مما تتصورون.”

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها