ألمانيا تعيد الفحص الطبي الإلزامي للشبان ابتداء من عمر 18 عاماً لتحديد أهليتهم للخدمة العسكرية

 

يعود الفحص الطبي الإلزامي في ألمانيا بعد اتفاق الاتحاد والحزب الاشتراكي الديمقراطي على اعتماد نظام “خدمة الدفاع عند الحاجة”، الذي ينص على إلزام جميع الشبان اعتبارًا من عمر 18 عامًا بالخضوع للفحص الطبي لتحديد أهليتهم للخدمة العسكرية.

ورغم بقاء المشروع بانتظار مصادقة البوندستاغ، إلا أن الواضح أن مئات الآلاف سيخضعون خلال الفترة المقبلة لتقييم شامل للجاهزية الجسدية والطبية.

وكان الفحص الطبي العسكري إلزاميًا لكل شاب يبلغ 18 عامًا بين عامي 1957 و2011، حيث لم يكن بالإمكان رفضه بل فقط رفض الخدمة، أما المتخلّفون عن الحضور دون عذر فكانوا يعرّضون أنفسهم لغرامات مالية.

وحتى تعليق التجنيد الإجباري عام 2011، كانت الدعوات تُرسل إلى الشبان للتوجه إلى مكاتب التجنيد المنتشرة في البلاد، والتي بلغ عددها في آخر سنواتها 52 مكتبًا، ومنذ ذلك الحين، تُجرى الفحوص فقط للراغبين بالتطوع داخل مراكز Karrierecenter التابعة للجيش.

ويتركز الفحص الطبي على تقييم اللياقة الجسدية للمكلّفين، ويتضمن اختبارات للسمع والبصر، وفحصًا للمفاصل ووضعية الجسم.

وتعتمد Bundeswehr اليوم على “Waist-to-Height-Ratio” (نسبة محيط الخصر إلى الطول) بدلًا من مؤشر كتلة الجسم القديم BMI. وخلال الفحص، يُطلب من الشاب خلع ملابسه حتى الملابس الداخلية للتأكد من عدم وجود إصابات أو أمراض جلدية.

ومن أكثر مراحل الفحص شهرة اختبار الكشف عن الفتق الإربي، حيث يضع الطبيب أصابعه على منطقة الخصية أو الفخذ، ثم يطلب من الشخص السعال.

كما تُؤخذ عيّنة بول للتحقق من وجود أمراض مزمنة مثل السكري، وتُستخدم أيضًا لإجراء اختبار مخدرات، إلى جانب استفسارات حول استهلاك الكحول والتدخين والمخدرات.

وتنتهي نتيجة الفحص بتحديد درجة التقييم الطبي، إذ تشير الفئة T1 إلى “الجاهزية الكاملة للخدمة”، بينما تُعفي فئات مثل T4 “غير صالح مؤقتًا” وT5 “غير صالح دائمًا” من الخدمة العسكرية. وفي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بلغت نسبة المقبولين للخدمة نحو 90%، قبل أن تتراجع بعد عام 2000 مع تقليص مدة الخدمة، لتصل في سنواتها الأخيرة إلى ما يقارب 50%.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها