ألمانيا : حادث سير مروع يودي بحياة مراهق .. صدمة و حداد في مدرسته و تحذير من مخاطر الدراجات النارية

 

خيم الحزن على أجواء مدرستين في مدينة تريير الألمانية بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا إثر حادث سير مروّع وقع ليل الجمعة – السبت على الطريق L144 قرب منطقة Trier-Filsch.

وبحسب بيان الشرطة، فقد كان الشاب يقود دراجة نارية خفيفة (Leichtkraftrad) – وهو نوع من الدراجات يُسمح لمن هم في سن 16 و17 عامًا بقيادته – عندما فقد السيطرة في منحدر Korlinger Berg وانحرف نحو المسار المقابل، ليتصادم مع سيارة قادمة من الاتجاه الآخر تقودها امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا من مقاطعة Trier-Saarburg.

وأكد المتحدث باسم الشرطة، مارك فليشمان، أن الشاب “دخل إلى المسار المعاكس لسبب غير معروف”، مشيرًا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية وأن النيابة العامة كلفت خبيرًا لإعداد تقرير فني حول سبب الحادث. كما أوضح أن السيدة المتورطة في الحادث ليست مسؤولة عنه، وأن التحقيق الأولي يُحمّل الشاب المتوفى مسؤولية الاصطدام.

ومنذ وقوع الحادث، توافد عدد كبير من الأهالي والطلاب إلى موقع التصادم، حيث وضعوا الشموع والزهور ورسائل المواساة للفقيد وعائلته، في مشهد يعكس حجم الصدمة التي خلفها الحادث في المجتمع المحلي.

الصدمة لم تقتصر على مكان الحادث. فقد نعت إدارة المدرسة التي كان الفقيد يدرس فيها في المرحلة الثانوية طالبها الراحل، وأرسلت فورًا رسالة عبر تطبيق المدرسة إلى الأهالي. وقد أبلغت الإدارة الطلاب وأولياء الأمور بتوفير دعم نفسي من قبل الأخصائية النفسية المدرسية، كما خصصت قاعة للطلاب لوداع زميلهم وتقديم الدعم لبعضهم البعض.

وفي مدرسة أخرى في تريير، حيث تدرس ابنة السيدة التي كانت تقود السيارة المتورطة في الحادث، تم أيضًا إنشاء مساحة خاصة للتعزية، بعد أن شعر أفراد المدرسة بتأثير الحادث عليهم بشكل مباشر.

وتشير بيانات مجلس السلامة المرورية الألماني إلى أن سائقي الدراجات النارية – خصوصًا فئة الشباب تحت 25 عامًا – أكثر عرضة للحوادث الخطيرة مقارنة بسائقي السيارات، نظرًا للحد الأقصى للسرعة الذي يمكن أن تصل إليه الدراجات الخفيفة والذي قد يبلغ 110 كيلومترات في الساعة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها