برنامج جديد يثير الجدل في برلين .. مخرجة إباحية تريد إدخال الجنس الحقيقي إلى التلفزيون الألماني

 

أعلنت المخرجة الألمانية المتخصصة في الأفلام الإباحية، باوليـتا بابّيل (37 عاماً)، عن مشروع جديد تسعى من خلاله لإدخال محتوى جنسي صريح إلى التلفزيون تحت عنوان “House of Love and Lustery”، وهو برنامج يهدف – بحسب وصفها – إلى تقديم “جنسانية حقيقية وعلاقات قائمة على الأخلاق والتوعية”.

بابّيل أوضحت في بيان صحفي أن المجتمع ينتقد الإباحية باعتبارها تقدّم صورة غير واقعية عن الجنس والأجساد، بينما تُظهر الكثير من برامج تلفزيون الواقع صورًا ومفاهيم أكثر خطورة. وأضافت أن معظم البرامج “تبيع الجنس دون أن تعرضه بالفعل”، بينما يقدّم عملها تمثيلًا مباشرًا وغير مُبتذل – وفق قولها – لعلاقات حقيقية بين الأزواج.

وتدور فكرة برنامجها حول أربعة أزواج يقضون خمسة أيام في فيلا على جزيرة مايوركا لاستكشاف مفاهيم الحب والرغبة والعلاقات المفتوحة، بأسلوب يشبه برامج مثل “Love Island” ولكن مع مشاهد جنسية فعلية وغير خاضعة للرقابة. وأكدت بابّيل أن المشاركين يملكون السيطرة الكاملة على الحدود التي يرغبون بالوصول إليها، وأن جميع المشاهد تعتمد على رغبة متبادلة وليست مفروضة من فريق الإنتاج.

وأضافت المخرجة أن الفارق الجوهري بين مشروعها وبرامج الواقع التقليدية هو غياب “الدراما المُفتعلة”، مشيرة إلى أن فريقها يعمل على خلق بيئة آمنة يشعر فيها المشاركون بالراحة والثقة في إظهار مشاعرهم وتجاربهم. وترى بابّيل أن التلفزيون التقليدي يمكن أن يتعلم الكثير من صناعة الإباحية، خصوصًا فيما يتعلق بمبادئ الموافقة، واحترام الخصوصية، والتواصل بين الشركاء.

ورغم عدم وجود اتفاق حتى الآن لبث البرنامج على القنوات التلفزيونية العامة، فإن المخرجة تؤكد إمكانية حدوث ذلك مستقبلًا، معتبرة أن مسؤولية صُنّاع الثقافة هي ابتكار صيغ جديدة تجمع بين المعرفة والترفيه والأخلاق. ومن المقرر أن تُعرض الحلقة الأولى من “House of Love and Lustery” اعتبارًا من 13 نوفمبر على موقع Lustery.com.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها