” قسماً بالله و قوة الله ” .. منشور جديد لرامي مخلوف تعليقاً على مظاهرات الساحل

” قسماً بالله و قوة الله ” .. منشور جديد لرامي مخلوف تعليقاً على مظاهرات الساحل
نص المنشور كما جاء في حساب رامي مخلوف في فيسبوك:
سلامُ اللهِ عليكم ورحمتُه وبركاته…
يا أهلَنا في إقليمِ الساحلِ السوري، لا تنجرّوا وراء الطائفيةِ فتقعوا في فخِّ الفتنة؛ فمَن يعتقدُ أن حادثةَ حمص وما تلاها من حراكٍ شعبيٍّ صدفةٌ فهو واهمٌ، لأنها الخطواتُ الأولى التي ستقودنا إلى عواقبٌ وخيمةٌ فهناك مَن هو مستفيدٌ من هذه الأحداث؛ فأرجوكم يا إخوتي، لا تنخدعوا بالتهليل فلن نسمح أن تكونوا كبشَ فداءٍ مرةً أخرى.
فكلُّ هذه التحركات لن تجلبَ إلا البلاء لأن الوقتَ لم يحن بعد. فكما ذكرنا سابقاً أنها أسابيع وأشهر قليلة خطرة جداً ومليئة بالمفاجآت. فأرجوكم ادرأوا هذا الخطرَ بالصبرِ والانتظار؛ فالفرجُ قادمٌ بإذنِ الله، والإقليمُ سيُقامُ بقوةِ الله ولكن بعد حين. فلا تفرحوا كثيرًا لكلِّ مَن يباركُ ويشجّعُ هذا الحراك؛ فالنتيجةُ واضحةٌ، ولن نسمح بتكرار ما حصل في مجزرة الساحلِ مرة أخرى.
فلنقيِّمْ سويّةً ماذا جنينا من الحراك: هل حرّرنا الإقليمَ؟ هل طردنا الفصائلَ؟ هل حرّرنا المعتقلينَ؟ هل أطعمنا الجيّاعَ؟ هل أعدنا الموظفينَ؟
حسبَ الإحصائيات الأوليّة: عشرونَ شهيدًا، ومئة جريح، ومئاتُ المعتقلين، إضافةً إلى تخريبِ بعضِ المتاجرِ والتهجيرِ من بعضِ المنازلِ وتعزيزِ النعرةِ الطائفية واستقدام الآلاف من المقاتلين الجدد إلى الساحل…
ألم تفكّروا لماذا جاء الحراكُ بهذا التوقيتِ بالتحديد؟
ألم تلاحظوا أن هكذا حراكٍ يستغرقُ تحضيراً لأسابيعَ ليكون منتشراً في مناطقَ مختلفةٍ وبشعاراتٍ واضحةٍ ومبرمجة؟
هل يمكن أن تتحركَ كلُّ هذه المناطقِ بمجرد كلمةِ الشيخِ غزال قبل ليلةٍ واحدة فقط؟ ألم تلاحظوا أن توقيتَ الحراك جاء ليخلطَ كلَّ الأوراقِ التي تم ترتيبها من قبلنا، والتي أعلنّا عنها سابقًا وهي إنقاذ أهلِنا الجيّاعِ الذين هم بأمسِّ الحاجةِ إلى المساعدة؟
أمّا ما كنا نعملُ عليه بعد ذلك فهو أعمقُ بكثيرٍ: أوله، إخراجُ الآلافِ بل عشراتِ الآلافِ من المعتقلين إضافة إلى سحبُ الفصائل الأجنبية وفك الحصار وإلغاء الحواجزِ، فالمكاسبُ كانت كبيرةً جداً لأهلنا في الساحل…
هل تساءل أحدُكم من أين ألقى الشيخ غزال كلمتَه وتحتَ رعايةِ مَن؟ هل فكّرتم يوماً لماذا كلما اشتدّتِ المعاركُ بين دمشقَ وقسد تهدأ فجأةً وتشتعلُ في مناطقَ أخرى في سوريا؟
وهنا أقول وبكل وضوح: واللهِ وقسماً بالله، وبقوة الله، لن نسمح لأهلِنا العلويينَ في الساحل أن يكونوا قوداً للمعركةِ الحتميةِ القادمة بين قسد ودمشق، والتي ستكون طاحنةً ومرعبةً ومُدمّرةً ولن يقدر أحد على تأجيلها (والله أعلم).
فيا أهلَنا في إقليم الساحل السوري، أصبحتم الآن على درايةٍ كاملةٍ بما هو مُحاكٍ لكم، فاقتدوا بإمامِكم سيدِنا عليٍّ عليه السلام ومنه السلام، الذي قال:
“إذا حدثتْ فتنةُ الشام فالزموا أحلاسَ بيوتِكم.”
فمدةُ الالتزام خمسةَ عشرَ شهراً؛ فلا تحرّكوا فيها ساكنًا، لأن الفرجَ قريبٌ بإذن الله بعد الأشهرِ الأولى من السنةِ القادمة، والتي ستكون بدايةَ ولادةِ إقليمِ الساحل بقوةِ الله، وبدايةَ الحلِّ للجميع بإذن الله (واللهُ أعلم).
رُفعتِ الأقلامُ وجفّتِ الصّحف.
