جلسة في الكنيست الإسرائيلي حول ” وضع الدروز في سوريا “

قال الشيخ موفق طريف، زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، في جلسة نقاش خاصة حول «وضع الدروز في سوريا»، في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، أنه «لولا تدخل إسرائيل، لما بقي درزي واحد في السويداء»، مضيفاً: «حالياً، هم محاصرون. لا خبز ولا حليب للأطفال. أُسر أكثر من 600 شخص، بينهم نساء وأطفال».
وحضر طريف الجلسة التي ترأسها النائب بوعاز بيسموت، إلى جانب ممثلين عن المجلس القومي للأمن، والجيش الإسرائيلي، ووزارتي الخارجية والدفاع، وجرت على مرحلتين؛ الأولى علنية، والثانية سرية لمتابعة تفاصيل الوضع مع الجهات المختصة.
وقال بيسموت في افتتاح الجلسة إن إسرائيل تقف إلى جانب الطائفة الدرزية، مضيفاً: «لدولة إسرائيل دين كبير تجاه إخوتنا الدروز، سواء قبل أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) أو بعدها. الوضع في السويداء بعيد عن الحلول، وكلنا ندرك فظائع ما يحدث هناك».
وكتب طريف على موقعه على «فيسبوك»، أنه قدم «مداخلةً شاملة حول الأوضاع، مُتطرِّقاً بإسهاب إلى الأوضاع الميدانية والإنسانية والجيوسياسية في المنطقة بشكل عام، عارضاً معطيات فيما يتعلق بوضع النازحين والمخطوفين»، مُنتقداً ما وصفه، بـ«الصمت الدولي المُخجِل، في ظل خناق مستمر منذ أكثر من أربعة أشهر».
وأكد طريف «أن الطائفة بأكملها موحدة في موقفها لمصلحة أهلها في سوريا، وعلى العالم أن يعي أنه لا استقرار في سوريا ما دامت الطائفة لم تحصل على حقوقها وفق موقعها التاريخي وخصوصياتها؛ إذ إن الطائفة وحدها هي التي تحدد مصيرها».
واقترح طريف «دمج القرويين في الاقتصاد الإسرائيلي»، قائلاً: «الشمال مدمر، ويحتاج إلى إعادة تأهيل، فلماذا لا نشغّلهم هنا؟ إنهم لا يشترون زراعتهم من سوريا، فلماذا لا نشتريها منهم؟ شكراً جزيلاً لرئيس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية الذين ساعدونا في الهجمات ضد مثيري الشغب، وكذلك لوزارة الخارجية بدعم قدره 5 ملايين شيقل. لا بد من بذل المزيد من الجهود».
كما تحدث النائب أكرم حسون (حزب الأمل الجديد) قائلاً: «أنا غاضب جداً من ترمب، صديق إسرائيل الحقيقي». وقال عضو الكنيست حامد عمار (إسرائيل بيتنا): «حتى الآن، لا أعرف ما سياسة إسرائيل تجاه الدروز. لقد تأخرنا أربعة أشهر، وما زلنا بلا سياسة».
ووصف عمار الوضع في المنطقة قائلاً: «السويداء محاصرة، لا أحد يستطيع الخروج أو الدخول (…) يعيش ما يقرب من 40 تجمعاً سكانياً في وضع صعب للغاية».
ورد ممثل الخارجية قائلاً إن «هناك حاجة ماسة للتوعية والتعريف بالوضع في العديد من الدول. إنهم لا يدركون الواقع القائم هناك، فهم ليسوا على دراية دائماً، ولا يميزون بين الأطراف، وأحياناً لا يفهمون حتى أين يقع هذا الأمر… بالنسبة لنا كدولة إسرائيل، نحن نسعى بالفعل إلى تقديم المساعدة للمواطنين السوريين». (aawsat)