الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا تمول بـ 100 ألف يورو دعاوى قضائية رفعها أفغان ضد الحكومة الألمانية

 

أثار قرار الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا جدلاً واسعًا بعدما كشفت تقارير إعلامية عن تخصيصها مبلغ 100 ألف يورو من أموال التبرعات الكنسية لتمويل دعاوى قضائية يرفعها أفغان ضد الدولة الألمانية، بهدف المطالبة بحقهم في الدخول إلى ألمانيا.

وبحسب المعلومات، قدمت الكنيسة الدعم المالي لمنظمة “كابول لفتبروكه” (جسر كابول)، وهي منظمة مدنية تعمل على مساعدة الأفغان الذين تعاونوا سابقًا مع مؤسسات ألمانية أو تعرضوا للتهديد بعد انسحاب قوات Bundeswehr من أفغانستان. وتغطي التبرعات تكاليف المحامين والإجراءات القانونية الهادفة لإجبار السلطات الألمانية على منح هؤلاء الأشخاص حق الدخول والحماية.

وقال مفوّض شؤون اللاجئين في الكنيسة، القس كريستيان شتابلاين، إن “مسؤولية ألمانيا تجاه هؤلاء الأشخاص لم تنتهِ مع الانسحاب من أفغانستان”، موضحًا أن كثيرًا من المتقدمين كانوا يعملون لصالح ألمانيا أو منظمات مرتبطة بها ويواجهون اليوم مخاطر حقيقية.

لكن الخطوة أثارت انتقادات سياسية حادة، إذ رأى بعض النواب أن استخدام أموال التبرعات الدينية لتمويل دعاوى ضد الدولة أمر “غير مناسب” وقد لا يتوافق مع نوايا المتبرعين. وأعرب خبراء قانونيون عن تحفظات مشابهة، مشيرين إلى أن تخصيص التبرعات لهذا الغرض قد يكون “على الحدود القانونية”، خاصة إذا لم تُوضَّح الغاية للمتبرعين مسبقًا.

ورغم الجدل، تؤكد الكنيسة أن دعمها يأتي بدافع إنساني وأخلاقي، بينما ترى منظمات الإغاثة أن اللجوء إلى القضاء أصبح الوسيلة الوحيدة أمام الكثير من الأفغان الذين ينتظرون منذ سنوات وعودًا ألمانية لم تُنفذ.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها