توتر في مدينة النبك .. اعتقال شبان على خلفية ” دعوى تشهير ” من محسوب على النظام السابق و اعتصام للمطالبة بالإفراج عنهم

قال ناشطون إن أهال في مدينة النبك اعتصموا بعد قيام الأمن العام باعتقال شبان بتهمة التشهير بأحد رجالات النظام السابق المعروف باسم “أبو العباس” والذي يقال إنه كان أحد شركاء عامر تيسير حيتي وماهر الأسد.
وتقدم المذكور بشكوى بحق الشبان بتهمة التشهير ما أدى إلى القبض عليهم.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مدينة النبك شهدت توتراً متصاعداً على خلفية سلسلة أحداث بدأت بعد اعتصام نفّذه شبّان من أبناء المنطقة للمطالبة بالإفراج عن عدد من الموقوفين، حيث جرى لاحقًا الإفراج عن أحدهم.
وبحسب مصادر المرصد السوري، أقدم الأمن العام في النبك على إغلاق استراحة ومعرض سيارات يعودان لرجل أعمال معروف في المنطقة، وذلك بعد اعتقال شخص قدّم ادعاءً على مجموعة شبّان، قبل أن تتطور القضية باتهام المدعي بإطلاق النار على المجمّع الحكومي.
وتشير المعلومات إلى تورّط شخصين في تلفيق الاتهامات للشاب المدَّعى عليه، بهدف ابتزاز رجل الأعمال والحصول على مبالغ مالية كبيرة، وفق شهادات من داخل المدينة.
وفي خضم التوتر، اندلعت اشتباكات بين عناصر الأمن العام ومجموعة مسلّحة تابعة لأحد الفصائل، حاولت اقتحام محيط المجمّع الحكومي بقوة السلاح لإخراج أحد السجناء، ما دفع العناصر إلى الرد وإطلاق النار في الهواء لصدّ الهجوم، على حد زعم المرصد.
ونفت مصادر إعلامية مقربة من السلطات قيام “قوى الأمن السوري بإطلاق الرصاص الحي” ونقلت عن مصدر مسؤول في المدينة قوله أن الحادثة مرتبطة بقرار قوى الأمن تشميع استراحة تعود ملكيتها لـ”محمد رشق” الملقّب بـ”أبو العباس إسكوبار سوريا”. إثر ذلك، هاجمت ابنته “حياة رشق” برفقة عدد من الشبان والنساء المجمع الحكومي في النبك، وقام بعضهم بإطلاق النار احتجاجاً على القرار.
وعلى خلفية الحادثة، اعتقلت القوى الأمنية عدداً من المشاركين، وتفيد المعلومات الأولية بإصابة “حياة رشق” بطلق ناري ونقلها إلى المستشفى.
وتأتي هذه التطورات بعد أن نشر أحد الناشطين اسم “محمد رشق” ودعا إلى القبض عليه في ظل عدم معرفة مكانه، قبل أن تتقدم “حياة رشق” بدعوى قضائية ضد الناشط وعدد من المعلّقين بتهمة التشهير.
وعلى إثر ذلك، تم توقيف شخصين لدى عودتهما إلى البلاد، ما دفع ذويهما إلى تنظيم اعتصام للمطالبة بالإفراج عنهما ومحاسبة الشبيحة وتجار المخدرات، وفيما بعد أفرجت القوى الأمنية عن أحد الموقوفين، بينما جرى تحويل الآخر إلى سجن عدرا تمهيداً للإفراج عنه يوم الأحد القادم.