دويتشه فيله : من العراق إلى ألمانيا .. رحلة دينا بين التحديات والنجاح

جاءت دينا القوامي إلى ألمانيا مع عائلتها عام 2009 ونجحت خلال سنوات قليلة في تعلم اللغة الألمانية وإكمال تأهيلها المهنى كأخصائية بصريات. لكن بعد ممارسة عملها لمدة 12 عاما اضطرت إلى تغيير عملها ليتوافق مع واجباتها كأم وربة منزل.
في السنوات الأولى بعد قدوم دينا إلى ألمانيا واجهت مصاعب وتحديات كثيرة وخاصة كمراهقة مهاجرة أتت من مجتمع عربي محافظ، وتقول عن ذلك في حوارها مع برنامج العراق اليوم “كل شيء كان بالنسبة لي مختلفا، ثقافة المجتمع الألماني كانت غريبة جدا بالنسبة إلى، حتى نظام المدرسة كان يختلف كليا عن نظامنا في العراق”.
وتؤكد دينا بأن الظروف لم تكن سهله بالنسبة إليها وخاصة مع تعلم اللغة الألمانية التي وصفتها “بالصعبة جدا”، لكنها رغم ذلك تمكنت منها وأتقنتها بشكل جيد جدا وحصلت على شهادة تأهيل مهني في مجال البصريات، ومارست المهنة بشغف وحب كبيرين.
لكن بعد زواجها وتأسيس أسرة وأصبح لديها أطفال، بات صعبا عليها التوفيق بين بين عملها وواجباتها تجاه أسرتها وأطفالها، وتقول إنها اضطرت إلى إرسال ابنها إلى الحضانة لم يتجاوز عمره السنة “لكي أستمر في العمل”.
وتصف دينا الحياة في ألمانيا بالنسبة لامرأة عاملة بالصعبة جدا، حيث ليس من السهل أبدا تحقيق التوازن بين واجبات العمل والأسرة، وخاصة بوجود أطفال صغار. وتوضح ذلك بالقول “في بلادنا العربية الأهل والأصحاب يساندون ويساعدون كثيرا عكس ما هو عليه الحال هنا في الغربة، كل منا مشغول بنفسه. لهذا يجب علينا أن نعتمد على أنفسنا أكثر”.
ولحسن حظها وجدت دينا عملا جديدا يسمح لها بحرية اختيار أوقات العمل ليتوافق مع واجباتها كأم وربة منزل. ولهذا فهي تساعد النساء في الاهتمام بأنفسهن وتقدم لهن النصائح بكيفية تنظيم وقتهن واهتمامهن بصحتهن الجسدية والنفسية. (DW)