الدنمارك تسلم أفغانياً يشتبه بتجسسه لصالح إيران إلى ألمانيا

 

أعلنت السلطات الدنماركية أنها ستسلّم رجلاً أفغانياً يبلغ من العمر 42 عاماً إلى ألمانيا، بعد توقيفه قبل نحو شهرين في الدنمارك، للاشتباه بتورطه في أنشطة تجسس لصالح إيران والمشاركة في التخطيط لهجوم يستهدف يهوداً داخل ألمانيا.

وقالت الشرطة الدنماركية إن المشتبه به أوقف بناءً على طلب من الادعاء العام الألماني، على خلفية شبهات تتعلق بضلوعه في أنشطة استخباراتية مرتبطة بإيران، والتخطيط لهجوم ضد أهداف يهودية في ألمانيا، من دون الكشف عن هويته.

وأعلنت محكمة منطقة آرهوس، الأسبوع الماضي، توافر الشروط القانونية اللازمة لتسليم المشتبه به، مشيرةً إلى أنه قرر عدم الطعن في قرار الاسترداد، ما يرجح تنفيذ عملية التسليم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتربط السلطات الألمانية هذه القضية بملف آخر، يتهم فيه رجل يبلغ من العمر 53 عاماً يحمل الجنسيتين الأفغانية والدنماركية، كان قد أوقف سابقاً في الدنمارك، ثم سُلّم طوعاً إلى ألمانيا.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن الرجل الأفغاني البالغ 42 عاماً متهم بأنه تعهّد، خلال محادثات مع المشتبه به الآخر، بتوفير سلاح لشخص ثالث، وتشجيعه على تنفيذ هجوم ضد اليهود في ألمانيا. إلا أن المتهم نفى هذه الاتهامات، مؤكداً أنه “لا علم له” بهذه القضايا.

وأوضحت الشرطة الدنماركية أن عملية التوقيف نُفذت استناداً إلى مذكرة اعتقال صادرة عن ألمانيا، وبمشاركة عناصر من الأجهزة الأمنية الألمانية. وقال مدّعون ألمان إن المشتبه به عمل كحلقة وصل ضمن شبكة معلوماتية تابعة لإيران.

من جهتها، أعلنت أجهزة الاستخبارات الدنماركية أن القضية تندرج ضمن نمط أوسع من الأنشطة الاستخباراتية والتجسسية الإيرانية ضد معارضيها في أوروبا، مشيرة إلى أن طهران وسّعت في السنوات الأخيرة نطاق عملياتها لتشمل استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الدنماركي، فين بورخ أندرسن: “نتعامل مع هذا التهديد بجدية كبيرة، ولا سيما في ظل لجوء إيران إلى وسطاء وشبكات إجرامية لتنفيذ أعمال عنف”.

كما أفادت شرطة شرق يولاند بأن عمليات التفتيش شملت منازل أخرى في منطقتي تريغه وشمال آرهوس، بالتزامن مع توقيف المشتبه به.

وفي سياق متصل، سبق أن أوقف في شهر يوليو الماضي رجل أفغاني آخر يُدعى “علي. س”، يبلغ من العمر 53 عاماً ويحمل الجنسيتين الأفغانية والدنماركية، بتهمة التخطيط لهجوم على مواقع يهودية في ألمانيا.

وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن “علي. س” جمع صوراً ومعلومات بعد مراقبة مؤسسات يهودية، ثم سافر سراً إلى إيران، حيث التقى في طهران أحد ضباط “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري، وسلّمه صوراً ومقاطع فيديو وتفاصيل عن أهداف محتملة، من بينها مكاتب ومطاعم مرتبطة بالجالية اليهودية.

وبعد توقيفه في الدنمارك، سُلّم “علي. س” إلى ألمانيا، حيث يواجه حالياً اتهامات بالتجسس والتخطيط لهجوم لصالح الحرس الثوري الإيراني. (afintl)

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.