هل تصبح هذه القرية “ عاصمة العالم ” في تجارة الجنس ؟

عبر الولايات المتحدة الأمريكية، تحارب السلطات الأمنية جريمة عالمية تُقدر بقيمة 150 مليار دولار من أرباح غير شرعية.

سوزان كوبيدج هي سفيرة الولايات المتحدة لمحاربة الاتجار بالبشر. وبسبب عملها، لاحظت كوبيدج أمراً مقلقاً. فالعديد من الضحايا والتجار يرتبطون بمكان معين. قرية صغيرة وسط المكسيك، تُعرف الآن كعاصمة الاتجار بالبشر في العالم.

و تقول سوزان : “إنها تجارة على مستوى رفيع وتكلفة قليلة. أعلى الأسعار هي 35 دولاراً لـ 15 دقيقة. وعادة ما يحسب التاجر عدد الواقيات الذكورية التي يقدمها للفتاة، ويعّد المتبقي منها عندما تعود. ويتوقعون من الفتاة أن تقول: 20 أو 30 رجلاً في الليلة”.

و اضافت : “أخبرنا التجار أنفسهم والفتيات أن هذه البلدة تشجع عمل القوادين. هذا ما قامت به البلدة لأجيال”.

لكن من هم هؤلاء المجرمون الذين لا يبالون؟ في العام 2011، ساعدت كوبيدج في إدانة مادور كورتيس ميسا. أربعة أفراد من ضحاياه كانوا من الأحداث، وأصغرهم كانت في عمر الرابعة عشر.

و اوضحت سوزان : “ضربها مستخدماً عصا المكنسة بشدة كبيرة حتى انكسرت العصا. وبعدها ذهب وأخذ قضيباً سميكاً من خزانة وبدأ بضربها” ، وفق ما افادت شبكة سي ان ان.

و اضافت : “سافرنا لقرية تينينسينغو في إقليم تلاكسالا في المكسيك. يُخبرنا السكان أن العائلات المسؤولة عن الجرائم المنظمة تعتبر هذه القرية بمثابة منزل لها. تجارتهم الرئيسية هي بيع الفتيات والشابات في سوق الجنس. وسط البلدة، سيدة كبيرة تبيع الفاكهة، تهمس لنا بلهجة تحذيرية ( يجتمع الشباب ولا يسمحون لأحد بتصوير أي شيء. أقول لكم ذلك من أجل سلامتكم ) ”.

وختمت بالقول : “عمليات الاتجار بالبشر هنا تجعل الأمر حرجاً جداً. فما لم تتوقف، فإن هؤلاء التجار سيصلون لباب الطفل المقبل قريباً”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات