فيدرالية أكراد سوريا في طريقها إلى الانحلال
شهدت الأيام الماضية حركة تمرد واسعة ضد قوات سوريا الديمقراطية الكردية، التي تعتبر الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صاحب فكرة الإدارة الذاتية والفيدرالية في شمال سوريا، ودارت اشتباكات بين الحلفاء المنضوين تحت راية هذه القوات الإشكالية، ما دفع للاعتقاد بأن هذه القوات الكردية باتت في طريقها للانحلال، خاصة بعد أن تبيّن أن قوتها في الميدان ناتجة فقط عن دعم الولايات المتحدة لها، لا عن قوة ضاربة ذاتية.
خلال هذا الشهر، شهدت هذه القوات الكردية أربع انتكاسات، الأولى في الحسكة، والثانية في جرابلس، والثالثة في منبج، وكلها في شمال سوريا. ففي الحسكة، أدّت المفاوضات التي جمعت هذه القوات مع قوات النظام السوري برعاية وإشراف روسي، إلى تثبيت اتفاق يقضي بخروج قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية من المدينة، وتسليم الأمن فيها إلى قوات الأسايش، وهي قوات شرطة كردية، ما يعني أن المدينة ستخلو من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ولن يُسمح لقوات سوريا الديمقراطية بدخول المدينة بعد الآن.
أما النكسة الثانية، فهي اضطرار هذه القوات للتراجع إلى شرق الفرات أمام تهديد تركيا وتدخل الولايات المتحدة، وأيضا ضربات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، وذلك بعد أن سيطرت هذه القوات على مدينة جرابلس وبدأت تتمدد حولها طاردة الأكراد من القرى التي احتلوها.
أما النكسة الثالثة، فهي اضطرار هذه القوات للخروج من منبج، بعد أن أمرتها الولايات المتحدة بذلك، وطلبت منها أن لا تبقى في المدينة، وصحيح أنها أبقت قوات مرتبطة بها في المدينة، إلا أنها لا تجرؤ بعد الآن على الظهور في المــدينة أو الاقتراب منها.
أما الانتكاسة الرابعة، فهي انشقاق موالين لها من عرب وتركمان وتخليهم عن التحالف مع هذه القوات التي تتكون بشكل أساسي من غالبية كردية ساحقة.
وبغض النظر عن الانشقاقات وأسبابها في صفوف هذه القوات، التي أُعلن عن تشكيلها في 11 أكتوبر 2015، بدعم عسكري أميركي، وغطاء سياسي روسي، يرى الكثيرون أنه لا فرصة لبقاء وديمومة التحالف والتعاون بين الفصائل المسلحة التي تشكلت منها هذه القوات، والتي تضم نحو 20 فصيلا، من إثنيات وقبائل وعشائر ومناطق سورية مختلفة، لأن هذا التحالف العسكري هش، ويحمل في بنيته كل عوامل وأسباب التفكك والانهيار.
وعن طبيعة هذا التحالف، يقول سليمان يوسف، الباحث المختص في شؤون الأقليات، لـ”العرب” إنه “تحالف عسكري فرضته ضرورات وظروف الحرب السورية، وتقاطع مصالح أطرافه في بعض المحطات والمعارك، وفي مناطق سورية لها خصوصيتها الديموغرافية، وإذا ما دققنا في تركيبة قوات سوريا الديمقراطية، نجد بينها الكثير من التناقضات الفكرية والسياسية والعقائدية، كذلك تباعد في الأجندات والأهداف الاستراتيجية، وقد علمتنا تجارب الحروب الأهلية، أن تصادم الأجندات بين أيّ فصائل وتشكيلات عسكرية، سيُفضي في النهاية إلى تصادم البنادق على الأرض”.
من ناحية أخرى، يعتقد الكاتب السوري المعارض عمر الكوش، أن الولايات المتحدة ستؤخّر تفكك وانحلال قوات سوريا الديمقراطية لتستفيد منها في معاركها على الأرض، وفي هذا المعنى، قال لـ”العرب” مبيّنا “لا أرى على المدى القريب أن ميليشيات ما يعرف باسم قوات سوريا الديمقراطية في طور الانحلال، ربما ستعاني من تصدعات في ما بينها، حيث ستنسحب البعض من تشكيلات الميليشيا فيها، وخاصة ذات المُكوّن العربي، وظهرت بوادر ذلك في معركة جرابلس، ولعل استخدام الولايات المتحدة الأميركية هذه الميليشيات كطلقة في مسدسها ضمن الحرب على الإرهاب هو الذي سيُطيل عمرها قليلا، ربما تحضيرا لمعركة الرقة ضد داعش، أما التوجه لاستبدالها بما يعرف بميليشيا قوات الأسايش، فذلك سيعود إلى مدى انكفاء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا نحو المناطق التي فرض عليها سيطرته بالقوة”.
ثمة معطيات ميدانية وسياسية وإدارية واقتصادية كثيرة، تؤكد على وجود علاقة وتنسيق وتفاهم بين النظام السوري، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وبقية مؤسساته وأجهزته وقواته العسكرية، التي تُشكّل العمود لفقري لقوات سوريا الديمقراطية، لكن هذا لا يعني بأن هذا الحزب وقواته المسلحة سيرضخان لشروط وإملاءات النظام السوري، ولا حتى للضغوط التي قد تُمارسها عليهما القوى الخارجية الداعمة لهما عسكريا وسياسيا، مثل أميركا وروسيا وإيران، وليس سرا بأن للحزب الكردي تطلعات وطموحات قومية وسياسية تتعلق بالمشروع الكردي في سوريا والمنطقة، وقوات حماية الشعب الكردية ومعها قوات حماية المرأة الكردية والأسايش، هي بمثابة جيش متكامل له بنيته العسكرية والبشرية والعقائدية، قوامه أكثر من 25 ألفا، يسيطر على أكثر من 10 بالمئة من مساحة سوريا.
باسل العودات – العرب[ads3]
الاحظ منذ اسابيع اقتصار الاحاديث والمقالات عن القضية الكردية في سوريا وكأن مليون شهيد سوري وملايين العرب السنة المشردين والمدن المدمرة قد تلاشت امام قضية لا نقلل من اهميتها ولكنها بالتاكيد ليست اهم مما جرى ويجري في سوريا
الاكراد هم جزء من المكونات السورية ولكنهم ليسوا البديل عن السوريين وهنا اريد ان اسجل ان اقتصار الحديث عن الاكراد ومطالبهم شيء ملفت للنظر وربما ذلك جزء من عملية اغتيال سوريا والعرب السوريين وتوزيعا للارض السورية للاقليات ضاربين عرض الحائط بعشرين مليونا هم الاكثرية
عاشت كوردستان حرة متحدة مستقلة
تم تقسيم كوردستان بأتفاقية سايكس بيكو الدولية قبل مئة عام وسيتم اعادة توحيدها اليوم بعد إلغاء تلك الاتفاقية المشؤمة باذن الله
من وين. جايب كل هذا الذكاء فعلا دروسنا قبل أربعين سنة بالمدارس إنّو كان في دولة اسمها حمير ستان ٠ لك تضرب بشكلك من بين البهايم ٠
عندما تجتمع فيك خصائص الإنتهازية و الخيانة و انعدام الأمانة و فقدان المبدأ و سوء التقدير فلا تستغرب عندما تبوء مخططاتك بالفشل قبل أن تبدأ.
اغبى تحليل قراته اليوم … الفدرالية اصبحت واقعا
لا يوجد شيء اسمه كردستان في سوريا والاكراد الموجودين في سوريا هم سوريين على ارض سورية من اصول كردستانية ولهم حق بممتلكاتهم وجنسيتهم السورية ولكن لا يحق لهم الانفصال واذا اراضوا الانفصال فليذهبوا من حيث جاؤوا من بلاد فارس وارجعوا الى التاريخ الشعب السوري احتضنهم كل السنين اللي مرت والان يأتي بعض الخونة منهم ليضعوا ايديهم مع المعتدي ضد الشعب السوري وضد وحدة سوريا فأرجوا ان يعلم هؤلاء ان امريكا تساندهم بطلب من اسرائيل التي تريد تقسيم المنطقة واحتلالها بالكامل بعد ان تنفرد بها واحدة تلوة الاخرى فلا تنغروا وتظنوا انهم يهرولوا وراء مصالحكم الضيقة واكبر دليل انظر الى علم اسرائيل خطين زرق وبينهم نجمة اي ان ارضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل كما يدعون ويخططون فيقوا بقى