مدير الاستخبارات الأمريكية : خلال 36 عاماً من عملي في قضايا الأمن الوطني فإن سوريا هي أكثر المشاكل تعقيداً

يقول مدير المخابرات الامريكية أن بلاده عاجزة عن حل المعضلة السورية وأن بلاده لاتملك عصا سحرية ولكن نسي أن يقول أن بلاده ببداية الانتفاضة هي من سمحت لنظام الاسد بقتل السوريين وتدميرهم بكافة أنواع اسلحة الاجرام ومنعته من استخدام السلاح الكيماوي والذي تبين بعد ذلك أن هذا المنع لم ينبع من اهتمام اوباما بارواح السوريين وإنما لغاية في نفس يعقوب وهي تشليح سوريا من المخزون الكيماوي الذي دفع السوريين ثمنه من عرقهم ودمائهم.

ونسي مدير المخابرات الامريكية أن يذكر لاءات أمريكا للمعارضة والسوريين والتي ينفذها الجميع طوعا” أو كرها” لا لمنطقة آمنة للمدنيين من اجرام الاسد, لا للسلاح الفعال المضاد للطيران وللاسلحة الاخرى الفعالة, لا لمهاجمة مناطق النظام, لا لسقوط الاسد والكل يذكر ماذا حدث لأمير قطر السابق عندما تجاوز لاءات أمريكا وارسل بالتعاون مع تركيا شحنة أسلحة تحوي مضادات للطيران وأصبح السوريين على أثرها يحبون مادة الاحصاء لكي يحصوا عدد الطائرات التي كانت تسقط والدبابات التي تدمّر الامر الذي كاد يومها يؤدي لانهيار نظام الاسد.

كل ما يجري بسوريا بأدق التفاصيل تديره امريكا منذ بداية الثورة السورية التي شكل انطلاقتها رعب لدى اسرائيل والغرب وسمحوا للاسد بالبداية باستخدام الصدمة الامنية التي لم تنفع معهم فسمحوا له باستخدام القوة العسكرية من طائرات حربية ومروحية ومدفعية ودبابات كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم الذي يسمي نفسه بالعالم الحر وعند فشل ذلك سمحت أمريكا لايران بإدارة الملف السوري والتي سارعت لإرسال المقاتلين الطائفيين من لبنان والعراق وافغانستان ومن ايران نفسها ولكن ذلك فشل بابعاد شبح هبوط الاسد فقامت امريكا بالطلب من موسكو للتدخل بشكل مباشر موسكو التي فشلت هي الاخرى بالقضاء على الثورة السورية ويبدو أن أمريكا قررت التدخل المباشر من بوابة التدخل الروسي عن طريق مسرحية المفاوضات بينهما.

من الغباء من يقتنع بأن كل ما جرى ويجري بسوريا منذ عام 2011 جرى بعيدا عن الارادة الامريكية فلا ايران تجرأ على التدخل بسوريا عسكريا بدون الموافقة الامريكية ولا روسيا تجرأ على الاقتراب من سوريا لولا الأمر الامريكي اليهودي وللعلم فإن اللوبي اليهودي بروسيا ربما فاق نظيره الامريكي إذا علمنا أن سبعة من اليهود الروس يملكون أكثر من 70% من الاقتصاد الروسي وأخيرا هل كان نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق يجرأ على تسليم الموصل للذين تم تهريبهم من سجن أبو غريب بالعراق بدون أن يكون الامر بذلك صدر من واشنطن؟؟؟؟

لانو صارت حارت كل من ايدو الو

رأيي يوافق رأي الأخ ابراهيموف الأول. في عالم اليوم ، أمريكا “بلطجت” على العالم و لا يخالفها أحد من الزعماء باستثناء حكام كوريا الشمالية و إسرائيل فهؤلاء الوحيدون الذين يقولون “لا” في وجهها و يقرنون القول بالعمل . ما عداهم من الممكن أن يهاجموا أمريكا بالإعلام و يكونون في الوقت ذاته عبيد أمريكا الذين ينفذون كل ما تريده.
لو كان حاكم سوريا عميلاً لروسيا أو للصين أو لفرنسا أو لبريطانيا أو لها جميعها ، لأذاقته أمريكا كأس المنون بمجرد أن بدأ باستعمال القوة الهمجية الغاشمة ضد الشعب. من الواضح أنه قد أخذ الضوء الأخضر أو الأمر للتمادي في القتل و التدمير مع الاستعانة بمليشيات مرتزقة و بجيش المافيا الروسي ، و كذلك جرى شل كافة الدول و الهيئات و الجمعيات على أن تتخذ موقفاً فعالاً إزاء الكارثة التي جرت و تجري في سوريا، و لا يقدر أحد على شلها إلا أمريكا.
يعرف جون برينان أن ما يقوله غير صحيح ، و حدثت أمور في سوريا “مثل قصة الحسكة” لتؤكد أن أمريكا قادرة على وقف مسلسل القتل و الدمار في سوريا خلال دقائق لو أرادت ذلك ، ولكنها لم ترد ذلك حتى توجد في سوريا “بشار جديد” ليكون بديلاً للطاغية و قد سارت في ذلك و يكتمل عملها في 2017 !