جاويش أوغلو : مكافحة الإرهاب أهم عنصر في التعاون بين تركيا و روسيا

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، أنّ مكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة يشكلان أهم عنصر من عناصر التعاون القائم بين تركيا وروسيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي يزور ولاية أنطاليا التركية للمشاركة في الاجتماع الخامس لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين البلدين.
وشدد جاويش أوغلو على وجوب استمرار التشاور بين البلدين فيما يخص المسائل الأمنية، وأوضح أنّ التعاون بينهما للقضاء على تنظيمات إرهابية مثل داعش و”بي كا كا” يرقى إلى مستويات جيدة.
وفي هذا السياق، قال جاويش أوغلو: “في الحقيقة يمكننا حل العديد من الأزمات الاقليمية العالقة في حال قررنا التحرك سويةً، ولقد تباحثنا خلال الاجتماع حول العديد من المسائل كالأزمة السورية والوضع في العراق ومشكلة إقليم قرة باغ بين أرمينيا وأذربيجان، كما تطرقنا إلى أزمة جزيرة قبرص وركّزنا على أهمية الدعم الروسي لحل هذه الأزمة”.
وأضاف الوزير التركي أنه في حال عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والتفريط بالوحدة الوطنية ووحدة أراضي هذا البلد، فإنّ تنظيماً إرهابياً جديداً سيظهر في المستقبل حتّى لو تمّ القضاء على داعش.
وأشار جاويش أوغلو إلى ضرورة تجفيف المستنقعات الإرهابية في سوريا، مشيراً أنّ أفضل طريق لذلك هو الحل السياسي.
وتطرق إلى عملية درع الفرات الجارية في شمال سوريا منذ أكثر من ثلاثة أشهر قائلاً: “هدفنا واضح تماماً من هذه العملية، وهو تطهير المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ويجب مكافحة كافة المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق بما في ذلك داعش والنصرة”.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ اختلاف وجهات النظر بين تركيا وروسيا بخصوص رأس النظام السوري المتمثل بشخص بشار الأسد، أمر طبيعي، لكن المهم أن يكون لدى الدولتين نفس الانطباع حيال الحل السياسي في هذا البلد.
ورداً على سؤال حول لقاء روسيا مع المعارضة السورية، أفاد جاويش أوغلو أنّ بلاده لا تنكر الدور الروسي الساعي لإحلال سلام دائم في سوريا، وأنّها ترى في مثل هذه اللقاءات فائدة وسبيلاً للتوصل إلى حل.
وفي هذا الصدد قال جاويش أوغلو: “عندما كانت العلاقات بين أنقرة وروسيا متردّية، كنا نقول دائما بأنّ حوار روسيا مع المعارضة السورية أمر طبيعي، وإنّ تحقيق الوحدة الوطنية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية لا يمكن أن يتحقق إلّا من خلال الحوار وعدم تهميش أي طرف معني بالأزمة”.
وأضاف أنّ تعزيز التعاون بين أنقرة وموسكو لا يصب في مصلحة الدولتين فقط، بل ينعكس بشكل إيجابي على أمن واستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط برمته.
وفيما يخص العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، قال جاويش أوغلو إنّ تركيا ترغب في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا لتصل إلى مستويات أفضل مما كانت عليها قبل حادثة إسقاط المقاتلة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.
وأشار الوزير التركي أنّ وزراء الدولتين يسعون لتحقيق هذا الهدف، ويعملون على رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 100 مليار دولار مع حلول عام 2023.
وأردف جاويش أوغلو قائلاً: “لكي نستطيع رفع مستوى التبادل التجاري علينا إزالة كافة العوائق التي تحول دون تعاظم هذا التبادل، فالجانب الروسي أقدم على بعض الخطوات في هذا الصدد، وإننا نأمل برفع الحظر المفروض على كافة المنتجات الزراعية التركية بأقرب وقت ممكن”.
وبخصوص مسودة اتفاقية تنفيذ مشروع السيل التركي الهادف إلى نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى دول القارة الأوروبية عبر الأراضي التركية، أوضح جاويش أوغلو أنّ لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي صادقت على المسودة، وأنّها ستطرح على البرلمان في أقرب وقت ممكن لإقراره بشكل نهائي. (ANADOLU)
طيب على محاربة أي إرهاب اتفقتم للتعاونوا!! بالنسبة لكم الأكراد إرهاب و بالنسبة لروسيا المعارضة السورية إرهاب!! مممم! يبدو أنكم اتفقتم على محاربة الاثنين معاً و هذا هو الحاصل فأنتم في منبج و الباب و روسيا في حلب و غيرها!