الأسطورة أوسين بولت يخسر سباقه الأخير في مونديال القوى

أفسد جاستن غاتلين حفلة وداع يوسين بولت، عندما فاز العداء الأمريكي (35 عاماً) بلقب سباق 100 متر في بطولة العالم لألعاب القوى، على حساب منافسه الجاميكي الذي احتل المركز الثالث، وهو ما تسبب في صيحات استهجان من الجماهير في لندن غير السعيدة بماضيه مع المنشطات.

وتحول ما كان من المفترض أن يكون احتفالاً برحيل أعظم رياضي في ألعاب القوى، إلى شجب لأسوأ متسابقيها سمعة، إذ استعاد غاتلين، الذي تعرض للإيقاف مرتين بسبب المنشطات، الأيام الخوالي ليحرز اللقب العالمي للمرة الثانية بعد 12 عاماً من لقبه الأول، و13 عاماً من حصوله على ذهبية سباق 100 متر الأولمبية.

ومثلما جرت العادة مؤخراً كانت بداية بولت مروعة، لكن هذه المرة لم ينجح في التعويض بعدما بدا الأمريكي كريستيان كولمان (21 عاماً) في طريقه للفوز، لكن غاتلين، الذي خسر بصعوبة أمام بولت في نهائي بطولة العالم 2015، انطلق كالبرق في الوقت المناسب، وخفض رأسه بشكل مثالي ليفوز في 9.92 ثانية.

وحصل كولمان، الذي شارك في أكثر من 40 سباقاً هذا العام، لكنه تحول للاحتراف قبل عدة أسابيع فقط، على الميدالية الفضية مسجلاً 9.94 ثانية.

وكافح بولت حتى خط النهاية لكن السرعة، التي قادته لتحقيق رقم قياسي عالمي يبلغ 9.58 ثانية قبل 8 سنوات، تلاشت مع تقدمه في السن ومعاناته من الإصابات.

وقال بولت: “إنها فقط واحدة من تلك الأشياء. بدايتي تقتلني. في المعتاد تتحسن خلال جولات السباق لكن هذا لم يحدث”.

وأضاف بولت، الذي يبلغ عامه 31 هذا الشهر: “كنت أحتاج إلى أن أكون في موقع أفضل بعد 30 متراً، لكني لم أكن في قمة المستوى الذي أريده”.

وأكمل: “بذلت قصارى جهدي لكن جسدني أبلغني أنه حان وقت الرحيل”.

وعندما ظهرت النتائج على اللوحة العملاقة بدأ المشجعون على الفور في تكرار صيحات الاستهجان التي واجهها غاتلين منذ التصفيات، واستمرت في الدور نصف النهائي.

وربما على نحو غير مفاجئ كان رده الأول هو وضع إصبعه على شفتيه في إشارة للجماهير بالسكوت. ورد المشجعون بالهتاف لبولت الذي احتضن غاتلين وأكد له أنه لا يستحق هذه الصيحات.

وقال غاتلين، الذي عوقب بالإيقاف 4 سنوات بداية من 2006 بسبب السقوط في اختبار تعاطي للمنشطات للمرة الثانية: “سمعت صيحات الاستهجان طيلة السباق وبقيت في طريقي. فعلت ما كان يجب علي أن أفعله”.

وأضاف العداء الأمريكي المخضرم: “الناس التي تحبني موجودة هنا وتهتف باسمي وتشجعني هناك في دياري”.

وتابع: “إنه السباق الأخير لبولت. حققت العديد من الانتصارات والكثير من الهزائم على مدار السنوات. إنها مناسبة مذهلة. نحن نتنافس على المضمار لكن في منطقة الإحماء نضحك ونمضي وقتاً جيداً. أول شيء فعله كان تهنئتي، وقال إنني لا أستحق صيحات الاستهجان. إنه مصدر إلهام”.

وقال كولمان عن بولت: “إنه الرجل الذي وصل بهذه الرياضة إلى مستويات جديدة تماماً. إنه مثلي الأعلى.. إنه لشرف كبير أن أنهي خط السباق إلى جواره”.

وأحرز بولت حتى الآن 11 ذهبية في بطولة العالم و8 في الألعاب الأولمبية، حيث كان يتربع على عرش سباقي 100 و200 م.

ولم ينته كل شيء بالنسبة لبولت بعد، وسيشارك في سباق التتابع 4 في 100 متر الأسبوع المقبل، بجانب غاتلين أيضاً، ومن المنتظر أن يضم الفريق الأمريكي كولمان. ( reuters )

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها