ألمانيا : زعيم يميني يطلق تصريحات مشابهة لتصريحات وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر

وردت في كلمة لزعيم حزب البديل اليميني في ولاية تورينغن، بيورن هوكه، في الاجتماع السنوي للجناح اليميني للحزب، عبارات مشابهة لعبارات وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر، جوزف غوبلز.

وقال موقع “بنتو“، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الاجتماع عقد، في مدينة لاوخه، في ولاية ساكسونيا أنهالت، بحضور زعماء من حزب البديل، ورئيس حركة “بيغيدا” المعادية للإسلام، لوتس باخمان، بالإضافة إلى حوالي ألف مشارك، اضطر الحزب إلى بناء خيمة إضافية لاستيعابهم.

وليس غريباً على بيورن هوكه، أن ترد في خطابه عبارات، من مثل “انقراض الألمان”، و”التاريخ المجيد”، و”نكاح الأفارقة السود للنساء الألمانيات”، لكن الجديد في خطابه هو اقتباسه أقوالاً من العهد النازي، حيث قال: “اليوم، أيها الأصدقاء الأعزاء، لا نطرح سؤال ما اذا كنا سنختار أن نكون مطرقةً أو سنداناً (في إشارة لخطاب السياسي الألماني، برنهارد فون بولوف، عام 1899، الذي أصبح لاحقاً مستشار ألمانيا)، اليوم السؤال هو أن نكون أغناماً أم ذئاباً، وأنا أقول بأننا قررنا أن نكون ذئاباً”.

وعلق الموقع بالقول، إنه يبدو أن هوكه اقتبس عبارات “الذئاب والخراف”، من وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر، جوزف غوبلز، حيث كتب الأخير في صحيفة الحزب النازي مقالاً، استهله بهذه العبارات: “نحن لا نأتي كأصدقاء، ولا حتى كأشخاص محايدين، نحن نأتي كأعداء!، مثل ذئب يقتحم قطيعاً من الأغنام.. كذلك نحن نأتي!”.

وأشار الموقع إلى أن بيورن هوكه، يعرف تماماً كيفية اقتباس عبارات من التاريخ، وهو الذي درس التاريخ وعمل في تدريسه، ويعرف كيفية تجنب الاستشهاد بشكل مباشر بأقوال لهتلر أو غوبلز، بل يكتفي بالتلميح، الذي يفهمه جمهوره من المتطرفين.

جدير بالذكر أن خطابات هوكه، قد اضطرت حزبه سابقاً لإبعاده عن الضوء لمدة عام، في 2017، بالتزامن مع انتخابات البرلمان الاتحادي، قبل أن يعود الرجل للحضور بقوة هذا العام.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها