جوشوا لانديس يقدم ثلاثة سيناريوهات متوقعة لـ ” إنهاء الأزمة ” في سوريا

قال البروفسور الأميركي جوشوا لانديس، الخبير بالشؤون السورية لصحيفة الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي الذين تخلوا عن سوريا لن يستطيعوا حماية العلويين، «فكل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يهتم في المقام الأول باحتواء العنف في سوريا»، متوقّعا ثلاثة سيناريوهات محتملة لإنهاء الأزمة.

يتمثل الخيار الأول، بحسب لانديس المتزوج من سورية علوية، في تشكيل دولة يقودها السنّة من شأنها أن تتسلم الحكم بعد سقوط بشار الأسد، بقيادة «الإسلاميين»، وهنا لن يترك أي مجال للعلويين والمسيحيين والأقلية الدرزية، على حد زعمه.

وفي حال عدم إدراج الأقليات أو ضمان مشاركتهم بصورة فاعلة، فإن مثل هذه الدولة لا شك ستقوم برد فعل على الفظائع التي ارتكبها الأسد وتوجه انتقامها نحو الطائفة العلوية التي تعتبر عنصرا أساسيا في المذابح التي ارتكبها النظام.

وستحرص هذه التركيبة الجديدة على تطهير الإدارات والجهاز الأمني من الموالين للأسد السابقين، ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من أعمال الاضطهاد وتفكيك مؤسسات الدولة في مرحلة ما بعد الأسد، مع تكرار سوريا أخطاء عراق ما بعد صدام وما بعد القذافي في ليبيا.

احتمال آخر، وفق لانديس، يقوم على ضمان بقاء الدولة السورية وحماية الأقليات فيها كالعلويين، عبر التوصل إلى اتفاق، على غرار «اتفاق الطائف» اللبناني الذي يقسم السلطة ويوزعها بين الطوائف، غير أن هكذا خيار لا يمكن أن يتبلور إلا برعاية قوى إقليمية.

وبالطبع، يحتاج هذا الخيار أولا إلى تدمير «داعش»، وثانيا إلى أن تسير «جبهة النصرة» مع التيار السائد، وهو أمر يصعب تحقيقه.

ويرى لانديس، أن هذه الإمكانية تبقى أيضا بعيدة المنال، شارحًا أنه لاستمرار الدولة السورية ككل يجب أن تكون هناك «قوة احتلال» مثل ما حدث في العراق (مع الاحتلال الأميركي) أو في لبنان (مع الاحتلال السوري)».

والاحتمال الأخير الذي يرى لانديس أنه على الأرجح سيجري اعتماده يقوم على إنشاء «تجمّع علوي».

وعلى الرغم من أن هذا السيناريو قد يكون الخيار الأفضل للطائفة العلوية، فإنه خيار كارثي إذا ما أخذنا في الاعتبار بقاء الدولة السورية على المدى البعيد، «فهذا يعني انسحاب النظام إلى المناطق الساحلية التي يسيطر عليها العلويون مع إبقاء السيطرة على العاصمة دمشق»، وفق لانديس.

ويتابع الخبير الأميركي فيقول: «إن إيران تحبذ هذه الاستراتيجية بما أنها تريد أن تحافظ على ما تعتبره (مناطق سورية حيوية) تشمل المدن الساحلية والمدن الكبرى على غرار دمشق».

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫15 تعليقات

  1. لماذا يستبعد خيار أن يجري تنحي بشار الفسد عن السلطة ومغادرة البلد مع أعوانه على أن يتم التوافق على تسليم المناطق المناهضة للنظام تدريجيا لإدارة مدنية بعد انسحاب المقاتلين منها وتسليم الأسلحة إلى قوات مشتركة حكومية ومعارضة مشتركة.

    1. وهل تظن ان المقاتلين و الفصائل المسلحة و من خلفهم كالسعودية و قطر و تركيا و جنوبا إسرائيل ستقبل بخيارك الذي طرحته؟ الهدف الأساسي من كل ما حدث هو تفتيت الدولة السورية و تحويلها الى كانتونات طائفية يسهل السيطرة عليها و تكون بيئة مناسبة لقبول إسرائيل كدولة طائفية ضمن مجموعة دول طائفية

    2. الطائفية هي من صنع آل الأسد
      وإذا كان العلويين بعد أن دمرو سوريا فوق رؤوس أهلها ونهبو خيراتها وبقيت مناطقهم بلا تدمير مع غنائم السلب والنهب يظنون بأن الضحايا سيتركوهم يهنؤون بمناطقهم السليمة فهم مخطئون !!!!
      والله لن يتركهم السوريون يهنؤون بما نهبو أبدا ولو حاربوهم ألف سنة !!!!
      الحل هو برحيل هذا الوحش والحيوانات المقربين منه أو قتلهم وبعدها ترك الشرفاء من بقايا النظام والمعارضة وبدعم دولي ليديرو البلاد ويعيدو البناء ولا أظن أن السوريون يريدون أكثر من القصاص فقط ممن تلطخت أيديهم بالدماء لا من عائلاتهم وأقاربهم والزمن كفيل بإلتأم الجراح إنشاء الله .

    3. عأساس في زمن حزب البعث الطائفي المجرم كانت سوريا صعب السيطرة عليها ..
      الطيران الإسرائيلي رايح جاي فوق الأراضي السورية … مشاوير والطيار يشعر بالأمان لأنه متأكد أنه لا يوجد ضابط ابن كلب من رأس الهرم حتى أصغر جندي سيزعجه ولو بطلقة اتجاه الطيارة الإسرائيلية …
      الدولة السورية في ظل حكم البعث الطائفي القذر هي المفتتة .. لأن العبرة ليست في الحدود التي تفصل المناطق عن بعضها .. فسوريا تفتت منذ استولى المقبور حافظ على السلطة بانقلابه المشؤوم .. تفتت مناطقياً وأثنياً وطائفياً واجتماعياً … وذلك هو التفتيت الذي يشكل خطورة على أي بلد ويهوي به إلى الحضيض … كما فعل المقبور الفاطس حافظ الذي انحدر بسوريا من دولة تضاهي أفضل الدول بتعدد الأحزاب والنظام الديمقراطي والإرث الحضاري إلى دولة بوليسية قمعية تحاكي عهد ستالين …

  2. هاد يهودي أميركي متزوج من ” علوية ” طرطوسية .. يعني كل أقتراحاته مرفوضه ، لانه
    حريص فقط على الطائفة العلوية لانه متزوج منهم !!

  3. الخيار الذي يرجحه هذا البروفيسور هو أبعد مايكون عن التحقيق ولكنه يروج له لأنه رغبة إيرانية علوية لحماية المجرمين الذين دمروا سوريا فوق رؤوس أصحابها وضمان مصالح إيران التي اشترت جنوب دمشق بصكوك بيع نظامية وتحفظ كذلك حزب إيران اللبناني خسئتم أيها المنافقون

  4. خراي عليك وعلى مؤسسات هاي الدولة يلي بدكن تحافظو عليها .. لك وين مؤسسات الدولة ؟! كل شي
    تدمر خلص .. سوريا تحتاج بناء مؤسسات جديدة ، وبناء جيش جديد ” محترف ” يختلف عن الجيش الحالي
    الطائفي الفاسد

  5. وهناك سيناريو آخر وهو سيناريو ألمانيا ما بعد سقوط النازية حيث جرت محاكمة المجرمين ومعاقبتهم كل حسب جريمته وبعد ذلك تدع المجتمع يتصالح مع نفسه خاصة وأن مجتمع الأكثرية الذي ارتكبت بحقه أفظع الجرائم ليس مجرماً بطبيعته كمجتمع الأقلية العلوية حتى الفصائل الإسلامية المتشددة قد تكون نظرتها لبناء الدولة السورية ما بعد الأهبل لاتتوافق مع متطلبات القرن 21 ولكنهم ليسوا بقتلة أو مجرمين حتى المعلقين الكرام الذين ينادون بإبادة العلويين لا أعتقد بأن أحداً منهم يستطيع فعلاً ذبح رضيع بالسكين أو بقر بطن حامل أو التلذذ بتعذيب الآخرين كما يفعلون هم لأننا بشر ولسنا حيوانات همجية مثلهم .

  6. لاتتعبوا أنفسكم بالتحليل و التفصيل فسوريا ذاهبة إلى انتصار ساحق ضد هذه الشرذمة النصيرية و لن يبقى في سوريا كلب واحد منهم لو اجتمع العالم كله

  7. الا هذا مفتضي ويظرط والهوى يأخذ .
    الحل معرف سيأتي من الله ثم الثوار على الارض

  8. سورية لن تتقسم لأن القوى الكبرى لن تسمح بذلك…..و لن يوجد إتفاق طائف…..سورية و ضعها بيختلف نهائياً عن لبنان يللي انبنى من البداية على أساس طائفي…..و هو أصلاً جزء مسروق من الوطن الأم سورية….