شرطة لندن تحتجز 6 أشخاص بسبب فيديو “ عنصري ” لحرق نموذج لبرج غرينفيل

أعلنت شرطة لندن أنها ألقت القبض على ستة رجال، الثلاثاء، بعد حدوث موجة استنكار في البلاد إزاء إحراق نموذج من الورق المقوى لبرج غرينفيل السكني في لندن، والذي شهد حريقا مدمرا العام الماضي أسفر عن مقتل 72 شخصا.

وقالت شرطة العاصمة إنه تم احتجاز الرجال الستة، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و55 عاما، “للاشتباه بارتكابهم مخالفة ضد النظام العام”، وذلك في إطار تحقيق حول مقطع فيديو أظهر حرق النموذج.

وسلم خمسة من الرجال الستة أنفسهم لمركز الشرطة في جنوب لندن، الاثنين ، وفقا للشرطة التي أضافت أنهم ظلوا محتجزين حتى الثلاثاء واعتقل الرجل السادس اليوم.

وانتقدت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، وساسة آخرون حرق النموذج، بينما قالت جماعة “العدالة من أجل غرينفيل” إنها “أصيبت بالصدمة والاشمئزاز بسبب عدم الإنسانية والقسوة لدى هؤلاء المشاركين في الفيديو”.

وقالت ماي على تويتر: “إن عدم احترام أولئك الذين فقدوا أرواحهم في برج غرينفيل، وكذلك أسرهم وأحباءهم، أمر غير مقبول على الإطلاق”.

وأضاف وزير الداخلية ساجد جاويد: “هذا تصرف مثير للاشمئزاز ومخجل.. هؤلاء الأشخاص هم عار”.

وقالت إيما دنت كود، عضو البرلمان عن حزب العمال المعارض، التي تضم دائرتها الانتخابية برج غرينفيل في غرب لندن، إنها تساءلت “ما حدث في عقول المسؤولين عن هذا الفعل الفظيع والصادم”.

وأضافت دينت كواد في بيان: “نأمل جميعا في أن يتم تعريف هذا على أنه جريمة كراهية، وأن تتم إحالة المسؤولين عنها إلى نظام العدالة الجنائية”.

ويظهر في الفيديو النموذج المصنوع من الورق المقوى بينما يتم إحراقه في موقد نار، في حديقة خاصة على ما يبدو على مرأى من عدة أشخاص.

وظهر في النموذج تشكيلات من الورق المقوى أيضا معظمه بني اللون لأشخاص يرفعون أيديهم عند النوافذ العليا للبرج.

واحتوى الفيديو على صوت أحد الرجال وهو يسأل قائلا: “أين النينجا؟”، مستخدما مصطلحاً عنصرياً للإشارة إلى الجزء الصغير الذي يظهر من الوجه بالنسبة للمرأة المسلمة التي ترتدي النقاب.

كما قال شخص آخر في الفيديو: “ابقوا في شققكم، وسوف نأتي لإخراجكم”، في تهكم على ما يبدو على فرق الإطفاء.

وقالت مويرا صمويلز، من جماعة “العدالة من أجل غرينفيل” لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الفيديو يعكس بوضوح “زيادة مزعجة للعنصرية في البلاد حاليا”. (DPA)

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها