رئيس حزب جزائري : لن نتخلى على بوتفليقة بسبب وعكة صغيرة أصابته

دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، الرئيس بوتفليقة للترشح للاستحقاق الانتخابي في موعده المقرّر في شهر نيسان /أبريل المقبل، مع تأكيده على أن تشكيلته السياسية ساندت الرئيس عندما كان في أوج عطائه (وصفه بالسبع) ولا يمكنها التخلي عنه بسبب وعكة صغيرة أصابته، وفق تعبيره.

ونقل موقع «TSA عربي» عن عمار غول خلال كلمة ألقاها السبت بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزبه، ردّه على منتقدي حزبه بخصوص دعوته لعقد ندوة إجماع وطني تدرس إمكانية تأجيل الانتخابات، ثم تراجعه عن الفكرة وتأكيده أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في وقتها.

وقال غول، وفقاً لما نقلت صحيفة “القدس العربي”: «حزبنا الفتي صنع لنفسه مكانة مرموقة جعلته يلعب في ساحة الكبار، ونحن لا تستهوينا الجدالات العقيمة والمسرحية، لأننا حزب الدولة في الأولوية وحزب الشعب بجدارة». وللذين شككوا في مصداقية تصريحاته، أوضح رئيس تجمع أمل الجزائر: «نحن لا نتحدث من فراغ وتحليلاتنا وقراءتنا مدروسة وموزونة وتراعي مصلحة الوطن».

إلى ذلك عبر غول عن أمله في أن تكون رئاسيات 2019 نيسان /أبريل عرسا ديمقراطيا، ولبنة لتقوية مكاسب الوطن وطموحات الشعب الجزائري، داعيًا الرئيس بوتفليقة إلى الاستمرار في منصبه لاستكمال ما وصفها بـ« المسيرة» في رئاسيات نيسان المقبل.

وقال غول إن :»وفاءنا ثابت للرئيس. لقد ساندناه ودعمناه عندما كان سبعا (أسد) ولا يمكننا التخلي عنه عقب تعرضه لوعكة صغيرة، حيث يربطنا معه عقد معنوي وأخلاقي، كما أن الإنجازات المحققة طيلة العقدين السابقين لا ينكرها إلا جاحد «.

ليستدرك رئيس تجمع أمل الجزائر لكن في الوقت نفسه، أي قرار يتخذه الرئيس بوتفليقة نحن نباركه وندعمه، ونجسده في الميدان، لأنه تنتظرنا إصلاحات وورشات كبرى لتجنب الأجندات الخارجية والتصدي للتحديات الداخلية.

وحول تحفظ أحزاب التحالف الرئاسي على توظيف كلمة العهدة الخامسة في حديثها عن ترشح الرئيس بوتفليقة للموعد الانتخابي المقبل قال : أحكام الدستور الحالي واضحة وهي تنص على عهدتين رئاسيتين، وبالتالي إذا تقدم الرئيس للرئاسيات المقبلة فإنها ستكون العهدة الأولى له.

بالمقابل، عاد عمار غول للحديث عن ندوة الإجماع الوطني التي تُثير جدلًا واسعًا في البلاد، بالإشارة إلى أن الإجماع صالح في كل زمان ومكان، ولا يهم تاريخ عقد الندوة ولا حتى شكلها، وإنما الأهم من ذلك هو المضمون والنتائج.

وأوضح رئيس الحزب أن البلاد اليوم بأمس الحاجة إلى هبة نوفمبرية جديدة وتحقيق إجماع وطني تخرج منه الجزائر الفائز الأكبر، ليس من أجل مصالح شخصية، مشيرًا إلى أن حزبه لم يأخذ مبادرة أحد، وذلك في رد ضمني على اتهامات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بمحاولة السطو على مبادرته التي ترتكز على تأجيل رئاسيات 2019 ، والمرور نحو توافق وطني.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. اصلا عيب عليكم تتخلوا عنه بمرضه
    طيب اقل شيء جيبولوا حفوظات لأنه الزلمى صاير بيشخ تحته