جميع الأطياف السياسية تدعم مرشحاً واحداً لمنع اليمين المتطرف من الفوز برئاسة أول بلدية كبيرة في ألمانيا

أخفق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني القومي، الأحد، في الفوز برئاسة أول بلدية كبيرة في غورليتس، بولاية ساكسونيا، في اقتراع يشكل اختباراً قبل انتخابات أساسية في المقاطعات في أيلول المقبل.

وحصل مرشح الحزب اليميني، سيباستيان فيبيل، في الدورة الثانية من الاقتراع على 44.9% من الأصوات، وحل في المرتبة الثانية بعد أوكتافيان أورسا (55.1%)، مرشح حزب أنغيلا ميركل، الاتحاد الديموقراطي المسيحي، المدعوم من الطبقة السياسية في وجه الحزب المعادي للهجرة في المدينة التي يعيش فيها 55 ألف نسمة.

ومع ذلك رأت أليس فايدل القيادية في حزب البديل من أجل ألمانيا أن النتيجة التي حققها تشكل “نجاحاً كبيراً”.

ويمكن أن تقرر هذه الانتخابات مصير تحالف ميركل وأن تؤدي الى نهاية مبكرة لمسيرة طويلة للمستشارة الراغبة في البقاء في القيادة حتى نهاية ولايتها في 2021.

وكان فرع حزب البديل من أجل ألمانيا في ساكسونيا قال، في تغريدة: “اذا سقطت غورليتز سيأتي بعدها دور ساكسونيا ثم ألمانيا بأكملها”.

وكان مرشح حزب البديل لالمانيا سيباستيان فيبل (36 عاماً)، حل في الطليعة في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية في غورليتس، وحصل على 36.4% من الاصوات.

وفي المقابل حصل أورسا (51 عاماً)، مرشح حزب ميركل، على 30.3% من الاصوات حينذاك، وأورسا مدعوم من باقي القوى السياسية من أقصى اليسار الى اليمين الليبرالي.

واختارت فرانتسيسكا شوبرت، المرشحة عن حزب الخضر، التي حلت ثالثة، الانسحاب ودعت ناخبيها الى التصويت “للانفتاح على العالم” في هذه المدينة التي يفصلها عن بولندا نهر نايسه.

وركز مرشح اليمين المتطرف على مواضيع مثل الأمن ومكافحة الهجرة في المدينة التي تجتمع فيها كل مشاكل ألمانيا الشرقية السابقة، وضمنها خصوصاً شيخوخة السكان ونسبة بطالة مرتفعة عن المعدل الوطني وشعور بالإهمال.

وقالت شوبرت: “ليس كل ناخبي حزب البديل لألمانيا من النازيين، إنهم من كافة طبقات الشعب”، معتبرةً ان ما يجمع هؤلاء الناخبين هو الرغبة في “التغيير” التي يعتقدون أنها متوفرة في “الطروحات البسيطة” لليمين المتطرف.

والمدينة ذات الوسط التاريخي الأثري المميز والنمط الباروكي، تملك الكثير من نقاط الجذب للسياح، كما أنها موقع مفضل للتصوير لانتاجات سينمائية أميركية على غرار “غراند بودابست أوتيل” و”إنغلوريوس باستردس”، وفيها صور جورج كلوني وكيت وينسلت وايما تومسون وجيف غولدبلوم فيلم “غورليوود”. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها