ألمانيا : محاكمة أوروبيين متهمين بالسرقة في هذه المدينة

يحاول اللصوص دائماً، لا سيما في منافذ البيع في مدينة ميتسيغن، جنوب غربي ألمانيا، سرقة السلع النفيسة، والآن يقف أمام محكمة مقاطعة باد أوراخ، خمسة أشخاص بتهمة السرقة.

وقالت صحيفة “زود فيست برسه” الألمانية، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المدينة المليئة بالمحال التجارية، اجتذبت في أيام العطلة أكثر من 50 ألف زائر.

ويقف اثنان من المدعى عليهم حالياً، وأصلهما من أوروبا الشرقية، أمام المحكمة، حيث اتهمت سلطات التحقيق هذين الشخصين بسرقة بضائع تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي ألف يورو في ثمانية متاجر مختلفة.

في آب 2017، حدثت أيضاً محاولة للسرقة في المدينة نفسها، حيث كانت سوريّة من فرويدنشتات مسافرة مع اثنين من رفاقها بسيارتهم، وتوجه الثلاثي أولاً إلى مدينة توبنغن الجامعية، ثم توجهوا إلى منفذ البيع في ميتزينجن، حيث قام الثلاثة حينها بسرقة ما مجموعه 12 متجراً، واستولى الثلاثي على مجموعة متنوعة من البضائع، مثل الملابس ذات العلامات التجارية المعروفة، والمجوهرات والأحذية، ذات العلامات التجارية باهظة الثمن.

بالطبع، لم يفر اللصوص دون أن يلاحظهم أحد، فقد رأى المحققون من متجر “Outlet City” الثلاثي، واكتشفوا أنهم قاموا بسرقة العديد من المنتجات، فقاموا باستجوابهم، وبعدها وصلت الشرطة وقبضت على امرأتين من المتهمين الثلاثة السوريين، أما الثالث فما زال هارباً.

وقالت إحدى المدعى عليهن إنها كانت خائفة، وإنها كانت في علاقة غرامية بالمتهم الثالث الهارب، وقالت: “أنا لم أسرق أي شيء بنفسي”.

على الجانب الآخر، قال أحد موظفي المتاجر الذين شهدوا في المحكمة على الثلاثي: “لقد كانوا يعرفون 100 بالمائة ما كانوا يفعلونه في المتجر، لم يكن الأمر مصادفة، كما أنهم تواصلوا مع بعضهم البعض باستخدام لغة الإشارة”.

كانت محامية المتهمين السيدة شميد، على يقين بأن المتهمين مذنبون واقترفوا السرقة بالفعل، لهذا طالبت في التماسها بتوقيع عقوبة السجن لمدة عام، مع وقف التنفيذ تحت المراقبة، وكذلك تحديد 100 ساعة عمل.

القاضية الدكتورة كاتيا ريجر استندت في حكمها بشكل أساسي على حجج محامي المتهمين، وأدانت إحدى المدعى عليهم لقيامها بسرقة بسيطة، بغرامة مالية قدرها 180 يومًا، بمعدل 15 يورو لكل يوم، وحصلت المتهمة الثانية البالغة من العمر 35 عامًا، على عقوبة غرامة قدرها 70 يومًا بقيمة 15 يورو لليوم.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها