فشل في عمليات الترحيل .. إيطاليا تستعيد 3 فقط من بين الآلاف في ألمانيا !

تُعد ألمانيا من بين الدول الأوروبية التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين والمهاجرين. ومع ذلك، عند محاولة إعادة بعض هؤلاء المهاجرين إلى الدول الأوروبية الأخرى المسؤولة عنهم، غالبًا ما تواجه ألمانيا صعوبات كبيرة.

وفقًا للوائح دبلن، يجب على الدولة الأوروبية التي دخلها المهاجر أولاً أن تكون مسؤولة عنه. تشير الأرقام الحديثة الصادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا إلى أن هذا النظام لا يعمل بفعالية، مما يضع عبئًا كبيرًا على ألمانيا.

إحصائيات عام 2024:

إيطاليا: قدمت ألمانيا 12,841 طلبًا لإيطاليا لاستعادة مهاجرين مسجلين هناك. وافقت إيطاليا على 10,402 طلب، لكنها استقبلت فعليًا ثلاثة مهاجرين فقط.

اليونان: من بين 15,453 طلبًا، وافقت اليونان على 219، واستعادت 22 مهاجرًا فقط.

بلغاريا: من بين 8,090 طلبًا، وافقت بلغاريا على 3,297، واستعادت 290 مهاجرًا.

كرواتيا: من بين 14,068 طلبًا، وافقت كرواتيا على 12,932، واستعادت 533 مهاجرًا.

تعكس هذه الأرقام تحديات كبيرة في نظام اللجوء الأوروبي. في ديسمبر 2022، أعلنت إيطاليا أنها لن تستقبل مزيدًا من اللاجئين والمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مبررة ذلك بالعدد الكبير من الوافدين. منذ ذلك الحين، تحتفظ ألمانيا بالمهاجرين الذين يُفترض أن تكون إيطاليا مسؤولة عنهم.

صرّح كارستن لينيمان، الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، بأن هذه الأرقام تُعد “دليلاً إضافيًا على أن نظام اللجوء في أوروبا لا يعمل بشكل صحيح”. ودعا إلى تغيير في سياسات الهجرة، مؤكدًا على ضرورة وقف الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا وتشديد الرقابة على الحدود.

تُظهر هذه البيانات أن ألمانيا تلتزم بإجراءات دبلن بشكل أكثر صرامة مقارنةً بالدول الأخرى، مما يؤدي إلى تحديات إضافية في إدارة تدفقات المهاجرين واللاجئين.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها