اتساع الفجوة بين سعري صرف الدولار في سوريا .. و خبير يحذر : تناقض المصرف المركزي يتسبب بالضرر للسوريين

اتسعت الفجوة بين سعري صرف الليرة السورية في السوقين الرسمية والموازية، إلى أكثر من 34%.
وخفض مصرف سوريا المركزي، قيمة الليرة في النشرة الرسمية الصادرة اليوم الاثنين، ليبلغ السعر الوسطي للدولار 13 ألفاً و266 ليرة.
وفي السوق الموازية، سجلت الليرة السورية تحسناً مقابل العملات الأجنبية، ليصل سعر الدولار إلى 9850 ليرة سورية.
من جهته، قال الدكتور محمد صالح الفتيح، الباحث في الاقتصاد السياسي، إنه “بعد حديث مسؤولي المصرف المركزي الأسبوع الماضي عن تخفيض سعر الصرف الرسمي للدولار ليقترب من السعر في السوق الموازي، تحرك المصرف اليوم ولكن بالاتجاه المعاكس ورفع سعر الدولار بنسبة ١.٥٪ ليصبح ١٣,٢٠٠ (شراء) و١٣,٣٣٢ (مبيع). إلا أن السعر في السوق الموازي لا يزال يراوح عند ١٠,٠٠٠ ليرة للدولار، وسعر الحوالات لا يزال أقل من ذلك”.
وأضاف: “المصرف المركزي لا يزال يرفض بيع وشراء الدولار من دون تقديم أي تفسير. كما لا تزال حركة الحسابات المصرفية مقيدة للغاية ولا تزال الأسواق تعاني من دون تفسير أيضاً”.
وتابع: “سياسة الحكومة والمصرف المركزي شديدة التناقض. فهي لا تتدخل في عمل شركات الحوالات، ربما بزعم الانتقال نحو التحرير الكامل للاقتصاد، وفي نفس الوقت تقيد بشكل كبير حركة النقد السوري والحسابات المصرفية وذلك بطريقة لم تطبقها حتى أكثر الاقتصادات الاشتراكية تخلفاً”.
وأكمل: “نتيجة هذا التناقض حتى الآن هي تضرر المواطنين من متلقي الحوالات الخارجية، وتضرر التجار من مستخدمي النظام المصرفي السوري، والمستفيد الوحيد هو المضاربون وصرافو البسطات”.
وختم: “لماذا يصر المصرف المركزي والحكومة على تحويل أبسط الأشياء إلى أحجية؟ ومن هو المستثمر العربي أو الأجنبي الذي سيضخ أمواله في الاقتصاد السوري ويستثمر فيه في هذه الظروف؟”.