ألمانيا : الحاجة إلى مساكن جديدة في بافاريا .. الواقع والإشكاليات و عائلة سورية تتحدث عن تجربتها

بحسب الإحصاءات، يتم تلبية الحاجة إلى المساكن الجديدة في بافاريا نظريًا، حيث تم بناء حوالي 63,000 وحدة سكنية جديدة سنويًا وفقًا لمكتب الإحصاء البافاري. وبذلك، يكاد الطلب المتوقع، وفقًا لمعهد الاقتصاد الألماني (IW)، يكون قد تم تغطيته.
ومع ذلك، فإن وزارة البناء البافارية في ميونيخ تؤكد وجود حاجة ملحة لتعويض النقص، مشيرةً إلى أن المساكن ليست دائمًا متوفرة في المناطق التي تعاني من أعلى مستويات الطلب. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة مرتفعة بشكل غير متناسب للمساكن منخفضة التكلفة، خاصة مع الانخفاض الحاد في عدد الشقق الاجتماعية في بافاريا خلال السنوات الأخيرة.
وأدت الهجرة إلى زيادة الضغط على سوق الإسكان. ووفقًا لنموذج معهد الاقتصاد الألماني (IW)، فقد هاجر إلى ألمانيا 1.5 مليون شخص أكثر مما كان متوقعًا بين عامي 2021 و2025، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
ويؤكد ستيفان كيبيس من رابطة العقارات الألمانية (IVD) أن سوق الإسكان أصبح أكثر ازدحامًا في السنوات الأخيرة، مع نقص واضح في الشقق ذات الأسعار المنخفضة، وهي الفئة التي يبحث عنها كل من الألمان واللاجئين والطلاب والمتقاعدين والعائلات ذات الدخل المحدود.
وتواجه العائلات اللاجئة صعوبات إضافية في العثور على سكن. تقول فيرا زوتر من مشروع “السكن للجميع” التابع لمنظمة ديكوني آلغوي: “غالبًا ما يتم استبعاد اللاجئين من البداية بمجرد قراءة أسمائهم”.
وتضيف أن العثور على سكن يعتمد بشكل كبير على الثقة، ولهذا يجب على اللاجئين تعلم اللغة الألمانية لتعزيز فرصهم.
عائلة الرفاعي السورية ما زالت تنتظر فرصة لمعاينة شقة، بينما تمكنت عائلة وينينغر في ديلينغن من زيارة أول شقة بعد عام ونصف من البحث، لكنها تلقت رفضًا.
وفي النهاية، يبقى الخيار الوحيد أمام العائلتين هو مواصلة البحث.