نحات أسترالي ثمانيني: لدي فضول بشأن مصير أعمالي الفنية التي أنجزتها في سوريا سابقاً

 

رغم تقدمه في السن، لا يزال النحات الأسترالي فرانكو داغا يواصل شغفه بالفن متجولا من دولة إلى أخرى، تاركا وراءه قطعا فنية مميزة.

داغا البالغ من العمر 83 عاما، ولد في أستراليا ويعيش حاليا في إيطاليا، إلا أنه يقضي معظم أوقاته وهو يسافر من بلد إلى آخر لأجل الفن.

ويمارس الفنان الأسترالي هوايته أحيانا على الصخور والطين وأحيانا أخرى على كتل الثلج.

وبعد تركه مهنة تصفيف الشعر قبل 50 عاما، قرر داغا ممارسة هواية النحت، ومنذ ذلك الحين أنجز العديد من الأعمال التي صنعها بشغف.

وفي رحلة فنية إلى تركيا، شارك الفنان الأسترالي في مهرجان وندوة “أرجياس” الدولية للنحت على الثلج بولاية قيصري وسط تركيا.

وفي إطار مشاركته هذه، أبدع داغا في تحويل كتلة ثلج عملاقة حجمها 27 مترا مكعبا إلى قطعة فنية.

وفي حديثه للصحفيين، أعرب الفنان الأسترالي عن سعادته بالجمع بين الفن وجمال جبال أرجياس في قيصري.

وذكر داغا أنه كان مرتبطا بالفن طوال حياته، وأرجع أسباب نشاطه الحيوي رغم تقدم سنه إلى “العمل بجد وممارسة التمارين بشكل مستمر، والتغذية الجيدة والحياة الصحية”.

وتابع: “الفن طاقتي فهو يبقي عقلي شابا، فاكتشاف أشياء جديدة وتعلمها يبقيني شابا دائما”.

الفنان الأسترالي أشار أيضا إلى استلهامه هذا الفن من مهنته السابقة المتمثلة في تصفيف الشعر، موضحا أنه كان يحاول حينها أيضا ابتكار أساليب جديدة.

واعتبر أن فن تصفيف الشعر مشابه لفن النحت، قائلا: “تشكيل الشعر والنحت هما نفس الشيء، كلاهما فن وأعتقد أن كل شخص لديه جانب فني، كل شخص في ذهنه فنان، فقط يجب أن نخرج هذا الجانب فينا”.

داغا أفاد بأنه أنجز أكثر من 200 عمل فني حتى الآن، في مدن عديدة خارج بلده.

وأوضح أن لديه فضولا بشأن مصير أعماله الفنية التي أنجزها في سوريا سابقا، مبينا أنه لا يعلم وضعها الحالي بسبب الحرب التي كانت هناك.

ولدى سؤاله عن نصيحته للشباب، قال الفنان الأسترالي إنه ينصحهم بـ”تطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم والتمتع بالحياة”.

كما دعا الشباب إلى تجنّب الشكوى وعدم السماح لأنفسهم بالانزلاق في التشاؤم، مضيفا: “يجب عليهم أن يستمتعوا بالحياة وألا يشعروا باليأس”.

واختتم داغا حديثه بالتأكيد على رغبته في العودة مرة أخرى إلى تركيا لممارسة فن النحت، لافتا إلى أنه عمل فيما مضى في ولايات أخرى مثل إسطنبول ومرسين. (ANADOLU)

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها