ألمانيا: الكنائس تنتقد خطة وقف لمّ شمل الأسر

 

تواصل الكنائس معارضتها الشديدة لتعليق لمّ شمل أسر اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية، والذي تخطط له الحكومة الألمانية.

وقال مفوّض شؤون اللاجئين في الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا، كريستيان شتابلاين، لصحف “نويه برلينر ردكسيونسغيزيلشافت” الثلاثاء: “الآباء والأبناء يجب أن يكونوا معًا. الإخوة والأخوات يجب أن يكونوا معًا. العائلات يجب أن تبقى معًا”. وأضاف شتابلاين، مع الأسقف الكاثوليكي شتيفان هيسه، أنهما يخشيان من آثار سلبية على الاندماج في حال لم يعد لمّ الشمل ممكنًا.

وقال شتابلاين: “الترابط العائلي هو عامل حاسم للوصول الجيد”. ومن يُسمح له بالعيش في أمان مع أقربائه، “يجد الاستقرار بشكل أسرع، ويتعلم لغتنا بسهولة أكبر، ويمكنه الاندماج بشكل أفضل ويصبح جزءًا من مجتمعنا بسرعة أكبر”. لذلك، يرى الأسقف في برلين أن اتخاذ قرار كريم بشأن لمّ الشمل أمر منطقي.

من جانبه، قال الأسقف هيسه، المسؤول عن ملف الهجرة في مؤتمر الأساقفة الألمان، إن نتيجة تعليق لمّ الشمل ستكون أن يعيش لاجئو الحروب بعيدًا عن أقرب أقربائهم لفترات طويلة. وأضاف: “هذا أمر مشكوك فيه من الناحية الأخلاقية، كما أنه يؤثر سلبًا على عملية الاندماج”. وأشار إلى أن الدستور الألماني يضع الأسرة تحت حماية خاصة من الدولة، ويجب أن ينطبق هذا الحق أيضًا على العائلات التي تطلب الحماية.

يُعد تعليق لمّ الشمل جزءًا من خطة الحكومة الجديدة لتقليل عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا. اللاجئون الحاصلون على الحماية الثانوية لم يكن لديهم، منذ عام 2016، الحق في استقدام أقربائهم، بخلاف اللاجئين الذين يتمتعون بوضع الحماية الكاملة. في عام 2018، تم تخصيص حصة سنوية محدودة بـ12,000 حالة فقط من لمّ الشمل لهذه الفئة. معظم هؤلاء كانوا من الأطفال القادمين من مناطق الأزمات للالتحاق بوالديهم في ألمانيا.

كما انتقدت منظمات غير حكومية، مثل “برو أزول”، هذا القرار. وقال طارق الآوس من المنظمة: “إنه إغلاق لمسارات اللجوء الآمنة”، مضيفًا: “إنه كارثة للعائلات المتضررة”. بعد مناقشة المشروع في الحكومة، يجب على البرلمان الألماني (البوندستاغ) مناقشة القانون والتصويت عليه. (infomigrants)

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها