ألمانيا : الاستخبارات الأمريكية تقود محققي هامبورغ إلى شاب متهم بالاغتصاب و محاولة قتل

في قضية تهز الرأي العام، أعلنت السلطات الألمانية عن توقيف شاب يبلغ من العمر 20 عامًا في مدينة هامبورغ، بعد ورود معلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) تشير إلى ضلوعه في جرائم خطيرة تتراوح بين القتل والاغتصاب ومحاولة قتل أخرى.
وبحسب ما كشفته صحيفة بيلد، بدأ مسار التحقيق حينما رصدت السلطات الأميركية مقاطع فيديو عبر الإنترنت تمجد العنف، ظهر فيها الشاب المتهم. وبناءً على تلك المواد، نقل الـFBI المعلومات إلى مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية (BKA)، الذي بدوره سلّم القضية إلى وحدة الجرائم الإلكترونية في شرطة هامبورغ.
ومع تعمّق التحريات، تمكن المحققون من ربط الشاب بجريمة قتل مؤكدة، بالإضافة إلى أدلة تشير إلى محاولته ارتكاب جريمة قتل ثانية. ونتيجة لتلك المعطيات، شُكّلت فرقة تحقيق خاصة حملت اسم “مانتاكور” (SOKO Mantacor)، تولّت التنسيق بين الأجهزة المختصة.
وقال المتحدث باسم الشرطة، كريستيان شرايبر، إن القضية تُعد من “الملفات المعقدة والهامة في مجال الجريمة السيبرانية”، دون أن يُفصح في البداية عن تفاصيل إضافية، مشيرًا إلى أن التحقيقات تتجاوز حدود ألمانيا وتكشف عن أبعاد مروعة.
وقد أصدر القضاء الألماني مذكرة توقيف بحق الشاب في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، فيما تستعد شرطة هامبورغ لكشف المزيد من التفاصيل خلال مؤتمر صحفي.
يُذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي يضطلع بدور محوري في حماية الأمن القومي الأميركي من الإرهاب والتجسس والجرائم السيبرانية، ويلعب دورًا فاعلًا في التعاون الدولي لتعقّب الجرائم العابرة للحدود.