ألمانيا: خطة خيانة داخلية .. محاكمة عاملة تنظيف نفذت عملية سرقة كبيرة بمساعدة شريكها

 

تقف عاملة التنظيف البولندية أغاتا هـ. أمام المحكمة الإقليمية في فرانكفورت، بعد اتهامها بتنفيذ عملية سرقة كبيرة بالتواطؤ مع شريكها، حيث يُزعم أنها أفرغت خزنة مخدوميها من ساعات فاخرة ومجوهرات وذهب ونقود تُقدّر قيمتها بنحو 240 ألف يورو.

وبحسب ما أكدته النيابة العامة، فإن المتهمة استغلت ثقة زوجين كانت تعمل في منزلهما الفاخر بحي “نورد إند” الراقي، وقامت بعرض تفاصيل الشقة على صديقها السابق “ماتشيه م.” عبر مكالمة فيديو، تمهيدًا لتنفيذ عملية السطو.

وفي 3 مايو 2022، خطط ماتشيه وشريك له لاقتحام المنزل باستخدام مفتاح سلّمته إياه أغاتا، بهدف سرقة الخزنة خلال فترة غياب الزوجين عن المنزل. إلا أن الخزنة كانت أثقل من المتوقع، ولم يتمكن اللصان من نقلها بالمعدة اليدوية التي بحوزتهما.

حينها قررا الانتظار حتى عودة أصحاب المنزل. وبالفعل، وصلت الزوجة عند الساعة 18:30، فتم تقييدها واعتدى عليها ماتشيه بالضرب، مهددًا إياها بمزيد من العنف إن لم تفصح عن الرمز السري للخزنة. وعندما أكدت أنها لا تعرفه، تم الاعتداء على الزوج أيضًا، قبل أن يكشف الرقم تحت التهديد بإيذاء زوجته.

السرقة شملت 49 ساعة فاخرة، من بينها ساعات من علامات “روليكس” و”Patek Philippe”، إضافة إلى مجوهرات وسبائك ذهبية ومبالغ نقدية، وفقًا للائحة الاتهام.

تمكن الزوجان لاحقًا من تحرير نفسيهما، فيما أكدت النيابة أن الزوجة “كانت تشعر برعب حقيقي من الموت”، وأن شعورهما بالأمان و”الثقة الأساسية قد تحطما بالكامل”.

أثناء المحاكمة، تبادل المتهمان اللوم؛ فبينما قالت أغاتا وهي تبكي إنها شاركت تحت التهديد بعد أن أخبرها ماتشيه بأنه سُجن سابقًا، زعم الأخير أنها هي من دفعت لتنفيذ السرقة، متهمًا النيابة بـ”عدم السعي لكشف الجاني الحقيقي”.

القضية لا تزال قيد المحاكمة، والجلسات ستستمر خلال الأسابيع المقبلة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها