ألمانيا : محاكمة أم شابة متهمة بقتل رضيعها

 

تتواصل أمام محكمة مدينة فولدا جلسات محاكمة أم ألمانية من أصول بولندية (35 عاماً) متهمة بقتل رضيعها الذي عُثر عليه ميتاً داخل مجمّد في قبو منزلها السابق بمدينة هيرينغن (مقاطعة هرسفيلد-روتنبرغ).

وخلال الجلسة، أدلت المتهمة بأقوالها مؤكدة أن وفاة الطفل لم تكن نتيجة جريمة قتل، بل بسبب سقوط عرضي بعد الولادة. وأوضحت أنها كانت في حالة سُكر عند المخاض في 22 يوليو/تموز 2024، وأنها وضعت طفلها بمفردها في القبو، ثم انزلقت وهي تحمله فاصطدمت بالطاولة وسقطت على الأرض، ما أدى إلى توقف الرضيع عن التنفس. وقالت أمام المحكمة: “لن أقتل طفلي أبداً.”

وأضافت أنها لم تستطع التخلص من الجثة أو رميها في القمامة، فوضعتها في المجمد وهي في حالة صدمة وذعر. كما أشارت إلى أن شريكها السابق، والد الطفل، لم يكن على علم بحملها بسبب وزنها الزائد الدائم، وكان وقت الولادة مع طفلتيهما في بولندا حيث كانا منفصلين حينها.

الجريمة انكشفت بعد أشهر، حين دخل جيران بولنديون إلى المنزل للتفقد أثناء غيابها، ولاحظت الزوجة أن المجمد يعمل بينما جميع الأجهزة الكهربائية الأخرى كانت مطفأة. وعند فتحه، عثرت بجانب أكياس سبانخ على كيس بلاستيكي يحتوي على ذراع وقدم رضيع، ما دفعهما إلى إبلاغ الشرطة في وقت لاحق.

النيابة العامة تتهم الأم بارتكاب جريمة القتل غير العمد (توتشلاق)، فيما يواصل القضاء التحقيق في ملابسات القضية التي أثارت صدمة واسعة في المنطقة.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها