ألمانيا : ضبط هواتف عناصر شرطة تضم محتويات عنصرية و تمييزية

صادرت السلطات في ولاية سكسونيا السفلى هواتف محمولة ووسائط تخزين تخص ثمانية عناصر من الشرطة، يشتبه في مشاركتهم ضمن مجموعة دردشة خاصة تم خلالها تداول محتويات عنصرية وتمييزية.

ووفق ما أعلنته وزارة الداخلية في الولاية، تعود هذه المحادثات إلى عام 2019، وشملت إلى جانب المنشورات العنصرية مواد تقلل من شأن الحقبة النازية، إضافة إلى صور تحمل طابعًا تمييزيًا ضد ذوي الإعاقة.

وأوضحت الوزارة أن المجموعة ضمت 13 عضوًا جميعهم من الذكور، ويبدو أنهم تعرّفوا على بعضهم خلال فترة دراستهم في أكاديمية الشرطة في أولدنبرغ.

وتحقق السلطات حاليًا مع ثلاثة عناصر من مديرية شرطة أولدنبرغ، واثنين من مديرية أوسنابروك، واثنين من مديرية لونيبورغ، وعنصرين من مديرية براونشفايغ، إضافة إلى اثنين آخرين من المديرية المركزية في هانوفر.

وأشارت الوزارة إلى أن أحد المشاركين في المجموعة أخفق سابقًا في اجتياز امتحانات الأكاديمية، فيما تم فصل آخر من الخدمة، لافتة إلى أن من تثبت إدانتهم من الباقين قد يواجهون أيضًا الفصل.

وزيرة داخلية الولاية دانييلا بيرنس شددت على أن من لا يحترم كرامة الإنسان لا مكان له في شرطة سكسونيا السفلى، مؤكدة أن الوزارة لن تتسامح مع أي سلوكيات عنصرية أو تمييزية قد تسيء إلى سمعة الشرطة وموظفيها الملتزمين.

من جهته، دعا البرلماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيارد سيبيلس إلى عدم التعميم، مشددًا على أن ما صدر عن قلة من الأفراد لا يبرر توجيه اتهامات شاملة ضد جهاز الشرطة.

بدورها، طالبت نقابة الشرطة في سكسونيا السفلى بكشف ملابسات القضية بشكل شامل، مؤكدة أن المساواة بين جميع البشر تمثل أساس عمل الشرطة، وأن الغالبية العظمى من العناصر تجسد هذا المبدأ في عملها اليومي، ولا يجب أن تتأثر سمعة المؤسسة بأفعال قلة من المنتمين إليها.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها