محكمة ألمانية: ليس لكل سوري حق الحصول على اللجوء تلقائياً بعد سقوط نظام الأسد

قضت المحكمة الإدارية في كولونيا برفض دعوى لجوء تقدم بها مواطن سوري، مؤكدة أن السوريين لم يعودوا يحصلون تلقائيًا على حق الحماية في ألمانيا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم الصادر الأربعاء، أن المدعي، المنحدر من محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لا يواجه خطر اضطهاد من النظام السابق ولا من الحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق، ولا من سلطات الإدارة الذاتية. وأضافت أن والدي المدعي وزوجته وثلاثة من أشقائه ما زالوا يقيمون في سوريا دون التعرض لملاحقات.
المدعي كان قد تقدّم بطلب لجوء في ألمانيا في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) رفض طلبه في أبريل/نيسان 2025 وهدده بالترحيل، مشيرًا إلى أن الظروف في سوريا تغيّرت بشكل جذري بعد سقوط النظام.
المحكمة رأت أيضًا أن المدعي لا يواجه خطرًا وجوديًا، إذ يمكنه الإقامة مع عائلته مجانًا في سوريا، كما أن برامج العودة الطوعية تتيح له الحصول على مساعدات مالية وعينية تؤمن احتياجاته لفترة أولية. واعتبرت أن المخاوف من الوقوع في ضائقة معيشية بعد انتهاء المساعدات غير مثبتة، مشيرة إلى أن الأوضاع الاقتصادية في سوريا تشهد تحسنًا نسبيًا مع ارتفاع الأجور وانخفاض أسعار المواد الغذائية.
وبهذا القرار، لم ينجح الطعن الذي قدمه المدعي ضد قرار رفض اللجوء. لكن ما يزال بإمكانه التقدم بطلب استئناف أمام المحكمة الإدارية العليا في ولاية شمال الراين-وستفاليا.