ألمانيا : سبعة رجال في دورتموند اعترفوا بأبوة 122 طفلاً لنساء أجنبيات .. والحكومة تدرس تشديد القوانين

 

كشفت صحيفة “فيلت” الألمانية عن ظاهرة لافتة في مدينة دورتموند، حيث تبين أن سبعة رجال فقط قاموا بما يقارب 122 اعترافاً بالأبوة، في حالات يُشتبه بأنها استُخدمت للتحايل على قوانين الإقامة والهجرة في البلاد.

وبحسب الصحيفة، فإن بعض الرجال اعترفوا قانونياً بأبوتهم لأطفال من أمهات أجنبيات لا تربطهم بهن أي علاقة بيولوجية، ما يمنح هؤلاء النساء والأطفال حق الإقامة في ألمانيا بصورة قانونية. وتُعرف هذه الظاهرة في الأوساط الرسمية باسم “الآباء المتعدّدون”، إذ يستغل البعض الثغرات القانونية لتحقيق مكاسب مادية أو تسهيلات في الإقامة.

السلطات في دورتموند أكدت أن هذه الحالات موثقة، وأنها تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية لمراجعة القوانين ذات الصلة، بهدف الحد من إساءة استخدامها. وتعتزم الحكومة الاتحادية تشديد شروط الاعتراف بالأبوة، بحيث يُطلب إثبات وجود علاقة أسرية حقيقية بين الأب والطفل قبل منح أي امتيازات قانونية.

وأثار التقرير نقاشاً سياسياً واسعاً، حيث دعا بعض النواب إلى سدّ ما وصفوه بـ “ثغرة في قانون الهجرة”، في حين حذّر آخرون من فرض قيود مفرطة قد تضر بالعائلات الحقيقية المختلطة وتؤثر على استقرار الأطفال المولودين في ألمانيا.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها