ميركل: بولندا ودول البلطيق تتحمّل جزءاً من مسؤولية الحرب التي شنها بوتين

 

في مقابلة مثيرة للجدل مع الموقع الهنغاري Partizán، حمّلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بولندا ودول البلطيق جانباً من المسؤولية عن تدهور العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، ما مهّد الطريق ـ بحسب رأيها ـ لاندلاع الحرب في أوكرانيا.

وقالت ميركل إنها أدركت في عام 2021 أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يعد يأخذ اتفاق “مينسك” على محمل الجد، ولذلك اقترحت إنشاء صيغة تفاوضية جديدة تتيح للاتحاد الأوروبي التحدث مباشرة مع بوتين.

إلا أن هذا المقترح، كما أوضحت، فشل بسبب رفض بعض الدول، وفي مقدمتها بولندا ودول البلطيق، التي كانت تخشى ـ وفق تعبيرها ـ أن يؤدي ذلك إلى انقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول السياسة تجاه موسكو.

وأضافت ميركل أن رفض تلك الدول فتح قنوات الحوار جعل من الصعب على أوروبا التوصل إلى حلول دبلوماسية قبل مغادرتها المنصب، مشيرة إلى أن بوتين استغل الفراغ السياسي الذي تلا نهاية ولايتها لبدء عدوانه العسكري على أوكرانيا.

وخلال المقابلة، أشارت المستشارة السابقة أيضاً إلى أن جائحة كورونا لعبت دوراً سلبياً في تدهور التواصل السياسي، إذ جعلت اللقاءات الشخصية شبه مستحيلة، فيما لم تكن مؤتمرات الفيديو كافية لتحقيق تفاهمات حقيقية.

الصحيفة الألمانية BILD التي نقلت المقابلة وصفت تصريحات ميركل بأنها “تصريحات شديدة الحساسية”، إذ اعتبرت أن المستشارة السابقة تحاول تبرئة سياساتها السابقة تجاه موسكو عبر تحميل دول أخرى المسؤولية، رغم أن بوتين كان قد بدأ منذ سنوات طويلة في اتباع نهج عدواني تجاه أوكرانيا.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها