وسائل إعلام ألمانية : شاب عراقي مهدد بالترحيل من ألمانيا رغم اندماجه في العمل والمجتمع

أثار تقرير نشرته صحيفة Hellweger Anzeiger الألمانية جدلاً واسعاً بعد تسليطه الضوء على قصة الشاب العراقي يونس بسّام حاجي (Younis Bassam Haji)، المقيم في مدينة أونا (Unna)، والذي يواجه خطر الترحيل إلى العراق رغم اندماجه الواضح في المجتمع الألماني.
الشاب البالغ من العمر 27 عاماً يعمل منذ أكثر من عامين في عيادة لتصليح الهواتف المحمولة (Handyklinik)، ويحظى بتقدير كبير من زملائه وأرباب العمل لما يُظهره من التزام وجدية في عمله، غير أن وضعه القانوني ما يزال تحت بند “موقوف الترحيل” (Duldung)، ما يعني أنه ملزم بمغادرة البلاد في أي وقت.
يقول يونس في حديثه للصحيفة: “كل ليلة أنام وأنا خائف… لا أعرف متى سيطرقون الباب ويأخذونني.”
وتؤكد الصحيفة أن حالته ليست فريدة من نوعها، إذ يعيش العديد من اللاجئين المندمجين في ولاية شمال الراين فستفالن وضعاً مشابهاً، حيث يواجهون خطر الترحيل رغم التحاقهم بالعمل ودفعهم للضرائب وانخراطهم في المجتمع المحلي.
من جانبها، عبّرت منظمات محلية في مدينة أونا عن استيائها من استمرار ترحيل أشخاص مندمجين وملتزمين بالقانون، معتبرة أن هذه الإجراءات تُضعف ثقة المهاجرين في نظام الاندماج الألماني، وتبعث برسائل سلبية للمجتمع.