من جحيم الحرب إلى مستقبل واعد في فولكس فاغن .. عراقي ينجو من ويلات الحرب ويبدأ حياة جديدة في ألمانيا

بعد رحلة محفوفة بالمخاطر هربًا من الحرب في العراق، يعيش الشاب العراقي سعيد خلف اليوم قصة نجاح ملهمة داخل مصنع فولكس فاغن في مدينة باوناتال الألمانية.
فبعد أن اضطر عام 2014، وهو في الرابعة عشرة من عمره، إلى الفرار سيرًا على الأقدام مع عائلته من مدينته شنكال إثر هجوم تنظيم “داعش”، وصولًا إلى تركيا تحت نيران المعارك بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، لم يكن يتخيل أن مستقبله سيُصنع في أحد أكبر المصانع الأوروبية.
سعيد، الذي عاش طفولة قاسية في ظل الحرب والفقر، وصل إلى ألمانيا عام 2015، والتحق بمدرسة في مدينة فولفهاجن حيث حصل على الشهادة الإعدادية، قبل أن يبدأ مسيرته التدريبية في شركة فولكس فاغن. وبفضل اجتهاده وتفوقه، أنهى مؤخرًا تدريبَه كفني إلكترونيات نظم المعلومات، وحصل على عرض عمل رسمي في قسم إنتاج أنظمة الدفع الهجينة داخل المصنع.
ويقول سعيد: “لقد تغيرت شخصيتي بالكامل، أدركت أن عليّ أن أعمل بجد لأبني مستقبلي”.
ويضيف متأثرًا: “ما زلت أشعر أحيانًا بالخوف من أن تتم ملاحقتي، لكنني الآن أعيش بأمان، وفولكس فاغن أصبحت مستقبلي”.
اليوم، بعد عشر سنوات من خروجه من العراق، يقف سعيد خلف مثالًا حيًا لقوة الإرادة والفرصة التي يمكن أن تصنعها ألمانيا للاجئين الطموحين.