صحيفة ألمانية : من سوريا إلى بوخوم .. السوريون يكافحون ليجدوا طريقهم

تسرد صحيفة WAZ قصة السوري شيراوان رامّو (40 عامًا)، الذي وصل إلى ألمانيا عام 2014 هربًا من الحرب في بلاده، ويعيش اليوم في مدينة بوخوم مع أسرته، محاولًا رغم الصعوبات أن يبني حياة جديدة في وطن ثانٍ لم يختره بل لجأ إليه بحثًا عن الأمان.
بعد أحد عشر عامًا من وصوله، لا يزال رامّو يواجه تحديات الاندماج والعمل، إذ يعتمد على المساعدات الاجتماعية رغم جهوده المستمرة لتعلّم اللغة والبحث عن وظيفة. يقضي عطلات نهاية الأسبوع في مرافقة أبنائه إلى مباريات كرة القدم، محاولًا أن يمنحهم طفولة طبيعية وفرصة للاندماج في المجتمع الألماني.
قصة رامّو، كما يصفها التقرير، تعبّر عن كفاح آلاف اللاجئين السوريين الذين يحاولون منذ سنوات إيجاد موطئ قدم في ألمانيا، وسط تعقيدات قانونية وبيروقراطية، وصعوبات في سوق العمل، وارتفاع تكاليف المعيشة.
ويأتي هذا التقرير في وقتٍ أعلن فيه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf) عن استئناف النظر في طلبات اللجوء للسوريين، خصوصًا الشباب القادرين على العمل، بعد تعليقها منذ سقوط نظام بشار الأسد، في خطوة تعكس تغيّرًا تدريجيًا في سياسة اللجوء الألمانية.
بين السياسة والواقع اليومي، تبقى قصة شيراوان رامّو مثالًا إنسانيًا على معاناة كثيرين ممن «يقاتلون ليجدوا طريقهم» في مجتمع جديد، حيث لا تنتهي رحلة اللجوء عند الوصول إلى برّ الأمان، بل تبدأ من هناك رحلة أصعب.