وزير الخارجية الألماني من دمشق: الوضع الحالي في سوريا لا يشجع على عودة اللاجئين ونحزن لمغادرة من يريد العودة

أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول خلال زيارته الرسمية إلى دمشق أن بلاده ترى في سوريا دولة يمكن أن تكون جسرًا بين أوروبا ودول الخليج، مشددًا على أن الهدف بالنسبة لألمانيا وأوروبا هو سوريا آمنة ومستقرة ذات دور فاعل في المنطقة.
وقال فاديفول إن ألمانيا تؤكد على وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها، وتعمل على تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي، مضيفًا: «من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا، ولدينا ثقة بالتوجه السوري الجديد».
وأشار الوزير الألماني إلى أن برلين تدعم رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا وتشجع الشركات الألمانية على الاستثمار فيها، مؤكدًا استمرار الدعم الألماني للمنظمات الإنسانية والطبية العاملة داخل البلاد.
وتحدث فاديفول بتأثر عن حجم الدمار الذي شاهده في محيط دمشق، قائلاً إنه “يذكّرنا بما عاشته ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ومن واجبنا أن نشارك في إعادة البناء”، معلنًا عن نية بلاده إعادة فتح السفارة الألمانية في دمشق ودعوة نظيره السوري أسعد الشيباني لزيارة ألمانيا.
وفيما يتعلق بملف اللاجئين، قال الوزير إن نحو مليون سوري يعيشون في ألمانيا ووجدوا فيها موطنًا ثانيًا، موضحًا أن «من عاشوا في ألمانيا لديهم معرفة واندماج حقيقي بالمجتمع الألماني، والحكومة السورية تريد الاستفادة من قدراتهم وخبراتهم عبر عودتهم إلى بلدهم».
وأضاف فاديفول: «نحزن لمغادرة من يريد العودة إلى سوريا، لكن الإنسان بطبيعته يرغب في العيش في وطنه الأصلي، ونرحب في الوقت نفسه بمن يريد أن يعمل ويبقى في ألمانيا».
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الوضع الحالي في سوريا لا يشجع على عودة اللاجئين بشكل واسع، لكنه أعرب عن أمله في أن “يتيح التعاون المستقبلي تحسين الظروف وتهيئة البيئة المناسبة لعودة آمنة وكريمة”.