دير شبيغل: مخاوف التمييز تدفع بعض ذوي الأصول المهاجرة للتفكير بمغادرة ألمانيا

 

نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية تقريرًا تناول تزايد رغبة عدد من الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة في مغادرة ألمانيا، مرجعةً ذلك إلى تصاعد الشعور بعدم الأمان والخوف من تنامي التيارات اليمينية والعنصرية، إضافةً إلى صعوبة الاندماج الكامل في المجتمع.

وأوضح التقرير أن المناخ السياسي والاجتماعي المتوتر في البلاد جعل كثيرين يعيدون التفكير في مستقبلهم داخل ألمانيا، معتبرين أن فرص القبول والمساواة تتراجع عامًا بعد عام.

وقد أثار التقرير نقاشًا واسعًا على صفحة المجلة في فيسبوك، حيث تجاوزت التعليقات الآلاف وتنوعت وجهات النظر بين مؤيد ومعارض.

فقال أحد المعلقين: «لديّ أصدقاء وزملاء كثر من أصول مهاجرة، وكلهم يشتكون من سياسة الهجرة لأن كل من يرغب بالدخول يُسمح له بذلك ثم يعيش على المساعدات»، فيما أضاف آخر: «هناك أيضًا ألمان من دون خلفية هجرة يخططون لمغادرة البلاد، وهذه الأسباب تستحق تقريرًا آخر!»

وعلّق أحد المستخدمين قائلاً: «من يندمج بجدّ في هذا البلد لا يجب أن يخاف من شيء، لكن دير شبيغل يعرف دائمًا أكثر»، في إشارة ساخرة إلى أسلوب المجلة.
في المقابل، كتب آخرون أن الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور هو ما يجعل الناس يشعرون بعدم الاستقرار، وقالت إحدى السيدات: «منذ عام 2015 لم نعد نشعر بالأمان حتى في زيارة أسواق عيد الميلاد، والوضع الاقتصادي يزداد سوءًا».

تعليقات أخرى عبّرت عن الحزن لما وصلت إليه الأوضاع، حيث كتبت سيدة ألمانية: «جزء من عائلتي من ذوي البشرة السمراء، وُلدوا هنا وهم ألمان مثلنا تمامًا، لكنهم لا يزالون مضطرين لإثبات أنهم ينتمون إلى هذا البلد، وهذا مؤلم للغاية».

في المقابل، جاءت ردود تحمل لهجة انتقاد حاد، إذ كتب أحد المعلقين: «من لا يعجبه الوضع فليغادر، لا أحد مجبر على البقاء هنا»، بينما أضاف آخر: «الذين يغادرون هم في الغالب الأكفأ والأكثر تعليماً، وألمانيا بحاجة إليهم فعلاً».

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها