في ألمانيا .. رجل يصوّر نساء عاريات في الساونا والنيابة تغلق التحقيق وتعيد له الهاتف مع المقاطع !

أثار قرار للنيابة العامة في مدينة لايبتسيغ جدلاً واسعاً بعد أن تقرر إغلاق التحقيق بحق رجل قام بتصوير نساء عاريات داخل ساونا، رغم اعترافه بالفعل ووجود الأدلة على هاتفه.
القضية بدأت في يوليو/تموز الماضي عندما لاحظت سيدتان وجود رجل يصوّرهما داخل الساونا، فسارعتا إلى استدعاء الشرطة وتقديم شكوى. وبحسب صحيفة taz، اعترف الرجل في موقع الحادث، وصادرت الشرطة هاتفه. لكن المفاجأة جاءت بعد أسابيع، عندما قررت النيابة في أغسطس/آب إغلاق القضية، وأمرت بإعادة الهاتف إليه بما في ذلك مقاطع الفيديو العارية.
وأوضح كبير المدعين العامين في لايبتسيغ ريكاردو شولتس لموقع TAG24 أن تصرف الرجل “بلا شك مستهجن أخلاقياً”، لكنه لا يشكل جريمة وفق القانون الحالي، لأن التصوير لا يُعتبر انتهاكاً للحياة الشخصية إلا إذا تم في أماكن خاصة مثل المنزل أو غرفة تبديل الملابس، وهو ما لا ينطبق على الساونا التي تُعد “مكاناً عاماً لروادها”.
وأضاف أن الشرطة لم يُسمح لها بمسح المقاطع، إذ لا توجد أساس قانوني لذلك، مشيراً إلى أن القضية خضعت لمراجعة قانونية مكثفة دون أن يتمكنوا من اتخاذ إجراء أقوى.
القضية أعادت الجدل حول ثغرة قانونية في القانون الألماني تتعلق بحماية الخصوصية في الأماكن شبه العامة، إذ تعجز السلطات عن معاقبة من يقومون بتصوير الآخرين دون إذن طالما لم يكن المكان مصنفاً كـ«خاص».
وشهدت ألمانيا في أغسطس الماضي حادثة مشابهة في مدينة كولن، عندما ضُبط رجل وهو يصوّر مؤخرة شابة تُدعى ياني غنتش أثناء ممارستها الركض، لكن التحقيق أُغلق أيضاً للأسباب نفسها.
ورداً على ذلك، أطلقت غنتش عريضة بعنوان: “تجريم تصوير المتطفلين – أوقفوا الثغرة القانونية الآن!”، ووقّع عليها أكثر من 135 ألف شخص حتى الآن، مؤكدة أن “القانون الحالي يحمي الجناة لا الضحايا”.