العاصفة ” بيبي ” تضرب أوروبا وتحوّل نوفمبر في ألمانيا إلى صيف مؤقت

تشهد أوروبا هذا الأسبوع ظروفًا جوية متقلبة وغير اعتيادية، حيث تجلب العاصفة «بيبي» (Pepe) أجواءً متناقضة بين الجنوب والشمال: فيضانات وعواصف على إسبانيا والبرتغال، مقابل دفء غير معتاد في ألمانيا يشبه صيفًا قصيرًا في منتصف نوفمبر.
توقفت العاصفة «بيبي» فوق سواحل شبه الجزيرة الإيبيرية، مسببة هطول أمطار كثيفة ومستمرّة منذ منتصف الأسبوع.
ويتوقع خبراء الطقس أن تصل كمية الأمطار إلى 200 لتر لكل متر مربع في مناطق مثل لشبونة، بورتو، وسانتياغو دي كومبوستيلا.
كما حذّرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات وانزلاقات أرضية في المناطق الجبلية والوسطى من البلدين.
في المقابل، تدفع العاصفة «بيبي» كتلًا من الهواء الصحراوي الدافئ نحو الشمال، ما يجعل ألمانيا تعيش أيامًا دافئة بشكل غير معتاد لشهر نوفمبر.
وستصل درجات الحرارة في عدة مناطق إلى 20 درجة مئوية، خصوصًا على طول نهر الراين من بازل مرورًا بفرايبورغ، كارلسروه، كوبلنز حتى كولونيا.
وحتى مدن مثل شتوتغارت، فرانكفورت، إرفورت، لايبزيغ، ودريسدن ستشهد طقسًا شبيهًا بالصيف.
أما شمال البلاد – خصوصًا شمال نهر إلبه – فستكون الحرارة أكثر اعتدالًا بحدود 14 درجة مئوية.
بحلول يوم الجمعة، يبدأ تبدّل الطقس مجددًا، إذ تنخفض درجات الحرارة في إمسلاند وبومرن إلى ما بين 7 و10 درجات مع تساقط الأمطار، في حين يبقى الجنوب دافئًا بفعل رياح الفون (Föhn) القادمة من جبال الألب، لتصل الحرارة هناك إلى 22 درجة مئوية.
الفرق بين الشمال والجنوب سيكون واضحًا: في هامبورغ ستكون الحرارة أقل بنحو 15 درجة عن مدينة روزنهايم البافارية.
يتوقع خبراء الطقس أن يستمر هذا الدفء حتى يوم الأحد فقط، ثم تنخفض الحرارة مجددًا بشكل ملحوظ.
ففي جبال بروكن قد تتساقط الثلوج مساء الأحد، ومع بداية الأسبوع المقبل تعود موجات الصقيع في بعض المناطق الألمانية.