صيدلانية ألمانية تعترف ببيع دواء كورونا سراً لآلاف الزبائن .. و احتيال يتجاوز 1.5 مليون يورو

أقرت صيدلانية من ميونيخ بتورطها في عمليات احتيال مرتبطة بعقار “باكسلوفيد” المضاد لكورونا، في قضية تنظرها محكمة نورنبيرغ منذ مطلع الأسبوع. ووفق ما أعلنته النيابة العامة المختصة بجرائم الفساد في قطاع الصحة، تواجه الصيدلانية وموظفًا يعمل معها اتهامات بارتكاب مخالفات خطيرة لقانون الأدوية، إضافة إلى تهمتي خيانة الأمانة والمساعدة عليها، وهي الاتهامات التي أنكرها المتهمان باستثناء إقرارهما بجزء من الوقائع.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن الصيدلانية قامت خلال عام 2023 بصرف الدواء دون وصفة طبية، كما قامت ببيعه بشكل غير قانوني لزبائن لا يحملون الجنسية الألمانية، في حين كان يجوز في تلك الفترة صرف “باكسلوفيد” حصراً للمواطنين الألمان. ووفق الادعاء، حاولت المتهمة تبرير تصرفها بالرغبة في منع إتلاف الدواء بسبب قِصر مدة صلاحيته.
وتؤكد التحقيقات أن المتهمة البالغة من العمر 60 عامًا باعت نحو 5,800 عبوة من الدواء لعشرة تجار وسيطين، وتمكنت—مع مساعدها البالغ 46 عامًا—من تحقيق مكاسب غير مشروعة تُقدّر بـ335 ألف يورو. وتقدر النيابة العامة القيمة السوقية للدواء بنحو 1.5 مليون يورو، بينما كانت تكلفة شراء الكميات المتداولة 3.8 مليون يورو، أي أكثر من ضعف قيمتها الطبيعية.
ومن المقرر أن تستمر جلسات المحاكمة حتى الثاني عشر من ديسمبر المقبل.