ألمانيا : انتقادات حادة للشرطة بعد مواجهات مع محتجين ضد اليمين المتطرف

 

وجّه تحالف منظّم لاحتجاجات مناهضة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) في مدينة غيسن اتهامات حادّة للشرطة باستخدام “عنف كبير وغير مبرّر” خلال تفريق المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجًا على تأسيس الجناح الشبابي الجديد للحزب اليميني.

وبحسب رواية المشاركين في الاحتجاج، فإن قوات الأمن تدخلت بعنف عند محاولة مجموعة منهم كسر الحواجز المقامة حول موقع انعقاد المؤتمر الحزبي، حيث تحدث شهود عن عمليات دفع وضرب وطرح أرضًا، إضافة إلى اعتقالات لمتظاهرين قال محاموهم إنها جرت دون السماح لهم بالتواصل القانوني الفوري.

التحالف المنظّم للاحتجاجات أشار في بيان إلى أن الشرطة “هاجمت المتظاهرين مباشرة واعتدت عليهم بالهراوات”، معتبرًا أن الأسلوب الذي اتّبعته القوات الأمنية “يعكس رغبة واضحة في قمع الاحتجاج السلمي”.

من جهتها، نفت الشرطة الاتهامات وأكّدت أن تدخلها جاء بعد تعرّض عناصرها للرشق بالحجارة ومحاولات متكررة لاختراق الطوق الأمني، مشيرة إلى إصابة عدد من الضباط بجروح طفيفة، فيما أعلنت عن احتجاز ثلاثة أشخاص لفترة مؤقتة قبل إطلاق سراحهم لاحقًا.

ورغم تأكيد الشرطة أنها التزمت بالإطار القانوني، إلا أن الجدل حول مستوى القوة الذي استُخدم خلال الاحتجاجات مستمر، خصوصًا في ظل اتساع المظاهرات المناهضة للحزب اليميني في عدد من المدن الألمانية خلال الأسابيع الأخيرة.

الاحتجاجات التي شهدتها غيسن شارك فيها – وفق التقديرات الرسمية – نحو 25 ألف شخص، في واحدة من أكبر الفعاليات الشعبية ضد صعود التيارات اليمينية المتطرفة في البلاد.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.