تقرير صادم .. 1100 معلم في ألمانيا يدقّون ناقوس الخطر : هناك أطفال لا يستطيعون حتى إمساك القلم!

وجّه أكثر من 1100 معلّم رسالة تحذيرية تكشف حجم التدهور في مستوى التعليم داخل المدارس الابتدائية في ألمانيا، وسط مخاوف متزايدة من فقدان الأطفال للمهارات الأساسية التي كانت تُعدّ بديهية في السنوات الماضية.

ويشير المعلّمون في رسالتهم إلى أنّ عددًا متزايدًا من التلاميذ لا يستطيعون إمساك القلم بشكل صحيح، ولا يتمكنون من ربط أحذيتهم، إضافة إلى انتشار مشكلات كبيرة في اللغة والمهارات الاجتماعية وضعف القدرة على التركيز.

وجاء في البيان: “الأطفال باتوا يفتقدون الأساسيات التي تُمكّنهم حتى من المشاركة بفعالية في الدروس الأولى.” وقد سلّم المعلّمون رسالتهم إلى وزارة التعليم، وطالبوا بزيادة عدد المعلّمين المتخصّصين، وتوفير مزيد من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وتقليل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 20 طالبًا كحدّ أقصى.

وقالت المبادِرة بالرسالة، هايكه أكّرمان (60 عامًا): “التلاميذ تُركوا وحدهم، والسياسة تركت المعلّمين أيضًا دون دعم.”

وأكّدت نائبة رئيس نقابة التعليم: “المجتمع بأكمله يتحمّل جزءًا من المسؤولية… الأطفال ليسوا مسؤولين عمّا يحدث.”

وعلى مدى خمس صفحات، سرد المعلّمون قائمة طويلة من المشكلات التي أصبحت شائعة داخل الصفوف، أبرزها:

• ضعف الرغبة في بذل الجهد
• تراجع القدرة على التركيز
• انخفاض القدرة على تحمّل الإحباط
• مشاكل في التعامل مع الآخرين وحلّ النزاعات
• صعوبة في الاستماع والمتابعة
• عدم القدرة على الجلوس لوقت أطول
• الفوضى وضعف الالتزام بالقواعد
• مشاكل في الذهاب إلى الحمّام بشكل مستقل لدى بعض الأطفال

وتضيف أكّرمان: “هذه شهادات يرويها لنا الزملاء يوميًا للأسف.”

كما شددت النقابة التعليمية على الحاجة إلى عدد أكبر من الأخصائيين الاجتماعيين، مشيرة إلى أنّ المدارس الابتدائية أصبحت تتحمّل أعباء اجتماعية متزايدة، بدءًا من آثار الهجرة ووصولًا إلى تأثيرات الحروب على الأطفال.

وتقول أكّرمان مثالًا على ذلك: “عندما يختبئ طفل من أوكرانيا تحت الطاولة صارخًا بسبب صوت طائرة، لا يمكنني معالجة مثل هذه الحالة لوحدي.”

وفي الوقت نفسه، تزداد فجوات التعلّم، خصوصًا في مادة الرياضيات. ويقول المعلّمون إنّ كثيرًا من الأهالي يسألون باستمرار: “كيف يمكننا المساعدة؟” بينما يشير المربّون إلى أنّ المشكلة الأكبر تكمن في أنّ الآباء يقضون وقتًا أطول مع هواتفهم المحمولة بدلًا من أطفالهم.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.