موجة تخريب تضرب روضة ألمانية مجدداً .. ملعب الأطفال مغطى بزيت المحركات !

خلال عام واحد فقط تعرّض ملعب روضة للأطفال في بلدة هالدنفانغ بمنطقة أوبرا لغو في ولاية بافاريا لاعتداء تخريبي هو الثاني من نوعه، بعدما أقدم مجهولون مجدداً على إتلاف الألعاب وسكب مادة لزجة بنية اللون يُرجح أنها زيت محركات مستعمل على كامل التجهيزات.
وقال نائب رئيس بلدية هالدنفانغ، ماتياس آمان، إن المشهد كان صادماً، مؤكداً أن أكثر ما يؤلمه هو أن الأطفال لم يعودوا قادرين على استخدام الملعب. وتشمل الأضرار الخيول الخشبية والأراجيح والمنزلقات وهياكل التسلق، والتي غطتها المادة الزيتية بالكامل، فيما أوضحت متحدثة باسم الشرطة أن تنظيف هذه المادة صعب للغاية.
وبحسب البلدية، جرى إغلاق الملعب بشريط تحذيري، إذ بات غير صالح للاستخدام. وتمكنت السلطات فقط من تنظيف المنزلق بعد جهد كبير، بينما يجب استبدال أو إصلاح بقية التجهيزات المتضررة. وتقدّر تكلفة الإصلاحات بحوالي عشرين ألف يورو.
غضب الأهالي كان واضحاً أيضاً، إذ وصفوا الفعل بأنه “مقرف” و“وقح” و“فظيع، لأنه يمس أطفالنا”، معتبرين ما حدث “قذارةً متعمدة”. وما زال الفاعلون مجهولين، فيما تواصل الشرطة تحقيقاتها وتدعو الشهود للإدلاء بأي معلومات، مشيرة إلى أن التخريب وقع ليلة 18 إلى 19 نوفمبر.
وتشير البلدية إلى أن هذا ليس الاعتداء الأول من نوعه، إذ تعرض ملعب آخر في المنطقة العام الماضي لأضرار مشابهة، حيث سكب مجهولون أيضاً زيت المحركات على الألعاب، ما دفع السلطات للتفكير بتركيب كاميرات مراقبة.
وليس ألغوي وحده الذي يواجه هذا النوع من الأفعال، فقد شهدت بلدة فينترهاوزن في ولاية بافاريا السفلى قبل نحو عامين حادثة مشابهة تضمنت تدمير ألعاب روضة وكسر كوخ خشبي، وقُدر الضرر حينها بأربعة آلاف يورو قبل أن تلقي الشرطة القبض على مراهقَين. كما تعرضت حافلات مدرسية في مناطق أخرى لتخريب كبير، بينما اكتُشفت في ملعب بمدينة شتاين قرب نورنبرغ حالات متكررة لوضع إبر في الرمل بهدف الإيذاء.