طلاب ألمانيا ينزلون إلى الشوارع احتجاجاً على خطط إعادة تفعيل الخدمة العسكرية الإلزامية

شهدت عدة مدن ألمانية، وعلى رأسها هامبورغ، مظاهرات طلابية واسعة احتجاجاً على خطط الحكومة التي تتجه نحو إعادة تفعيل الخدمة العسكرية الإلزامية بصيغتها الجديدة. ودعت مجموعات طلابية وتحالفات شبابية إلى ما وصفوه بـ “إضراب مدرسي” ضد مشروع قانون لتحديث الخدمة العسكرية، والذي ينص على إرسال استبيانات إلزامية لكل الشبان البالغين 18 عاماً اعتباراً من عام 2026، تمهيداً لعمليات الفحص والتجنيد عند الحاجة.

وفي هامبورغ، تجمّع مئات الطلاب صباح اليوم في ساحة “هاخمانبلاتس”، فيما انطلقت مظاهرة موازية من جامعة المدينة قبل أن تتجه إلى موقع تجمّع مركزي بعد الظهر بمشاركة نقابات مثل DGB وVer.di. ويتوقع المنظمون أن يصل عدد المشاركين في المدينة إلى نحو 1700 شخص.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بخطط الحكومة، معتبرين أن إعادة تفعيل الخدمة الإلزامية “تقيد حرية الشباب” و”تزج بهم في مسار عسكري لا يرغبون به”. وشدد العديد من المشاركين على رفضهم أن يتحولوا إلى “أدوات للقتال أو التدريب القسري”، مطالبين باعتماد نموذج قائم على التطوّع فقط.

من جانبها، حذرت إدارات المدارس من اعتبار الغياب عن الدروس “إضراباً مشروعاً”، مؤكدة أن المشاركة في الاحتجاجات خلال اليوم الدراسي قد تُسجّل كغياب غير مبرر، ما يتيح للمعلمين تقييم الاختبارات أو الواجبات المفقودة بدرجة “غير كاف”.

وبينما تتصاعد الاحتجاجات في عدة ولايات، يواصل السياسيون مناقشة مشروع القانون قبل عرضه للتصويت في البرلمان، وسط انقسام واضح بين مؤيدين يرونه ضرورة لتعزيز قدرات الجيش، ومعارضين يعتبرونه خطوة تعيد البلاد إلى “عصر لا يرغب الشباب في تكراره”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها