الولايات المتحدة تحظر دخول ناشطتين ألمانيتين بتهمة التأثير على حرية التعبير

قررت الولايات المتحدة منع دخول ناشطتين ألمانيتين إلى أراضيها، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن حرية التعبير والتدخل الأجنبي في تنظيم المحتوى الرقمي.
ووفق القرار الصادر عن الإدارة الأمريكية، شمل الحظر ناشطتين تعملان في مجال مكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت وتشغلان مناصب قيادية في منظمة HateAid الألمانية، وهي منظمة غير ربحية مقرها برلين تُعنى بدعم ضحايا العنف الرقمي وخطاب الكراهية.
وقالت الخارجية الأمريكية إن القرار جاء على خلفية اتهامات تتعلق بمحاولات الضغط على منصات رقمية أمريكية لفرض قيود على محتوى وآراء سياسية معينة، معتبرة أن مثل هذه الممارسات تمثل تدخلاً غير مقبول في حرية التعبير داخل الولايات المتحدة.
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أوضح أن واشنطن لن تسمح بما وصفه بـ«الرقابة العابرة للحدود»، مؤكداً أن حرية التعبير مبدأ أساسي لا يمكن التهاون فيه.
في المقابل، انتقدت الناشطتان القرار ووصفتاه بأنه إجراء سياسي يهدف إلى إسكات الأصوات المنتقدة لسياسات الإدارة الأمريكية، مشيرتين إلى أن عملهما يتركز على مكافحة خطاب الكراهية والدفاع عن حقوق الإنسان، وليس تقييد الحريات.
ويأتي هذا التطور في ظل توتر متصاعد بين واشنطن وعدد من الجهات الأوروبية حول قضايا تنظيم المحتوى الرقمي، لا سيما في ظل انتقادات أمريكية للقوانين الأوروبية التي ترى أنها قد تمس بحرية التعبير. كما يُنظر إلى القرار في سياق سياسي أوسع مرتبط بسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه المنظمات والناشطين المنتقدين لنهجها داخلياً وخارجياً.