ألمانيا : ” ادّخرنا 40 عاماً ” .. بكاء وغضب بعد سرقة خزائن شباركاسيه في غيلسنكيرشن و مخاوف من ضياع الأموال

 

أثار اقتحام واسع لخزائن الأمانات في أحد فروع بنك Sparkasse بمدينة غيلسنكيرشن حالة من القلق والغضب بين العملاء، بعدما تمكن مجهولون من كسر عدد كبير من الخزائن والفرار دون أن تترك الجريمة حتى الآن أي أثر يقود إلى الجناة.

وبحسب مراسل وكالة الأنباء الألمانية (dpa)، تجمع قرابة 200 شخص أمام فرع البنك في حي بوئر فور انتشار خبر الاقتحام، مطالبين بمعلومات حول مصير محتويات خزائنهم، وسط أجواء متوترة استدعت تدخل الشرطة.

وقال متحدث باسم شرطة غيلسنكيرشن إن عددًا كبيرًا من خزائن الأمانات قد جرى فتحها بالقوة، دون تحديد رقم دقيق حتى الآن، موضحًا أن المحققين يفحصون كميات ضخمة من البيانات، من بينها تحركات المركبات، لكن من دون التوصل إلى “خيط ساخن” يقود إلى المشتبه بهم.

ووفقًا للتحقيقات الأولية، دخل الجناة إلى مبنى البنك عبر مرأب سيارات مجاور، ثم عبروا عدة أبواب وصولًا إلى غرفة أرشيف، حيث قاموا بحفر ثقب دائري كبير في الجدار المؤدي إلى غرفة الخزائن باستخدام مثقاب صناعي خاص. وأكد المتحدث باسم الشرطة أن الأداة المستخدمة “ليست من النوع الذي يمكن شراؤه من متجر أدوات عادي”.

ومع تزايد أعداد المتجمعين أمام الفرع، اضطرت الشرطة إلى إخلاء بهو البنك وتهدئة الوضع عبر مكبرات الصوت، بعد أن أبدى بعض الحضور انفعالًا شديدًا.

وأبلغت إحدى الشرطيات العملاء أن البنك سيتواصل معهم خلال الأيام المقبلة، بعد انتهاء أعمال الأدلة الجنائية، وهو ما قد يستغرق عدة أيام.

وشهد محيط البنك مشاهد إنسانية مؤثرة، حيث تجمعت عائلات بأكملها، وذرفت الدموع، وقالت إحدى النساء باكية إن عائلتها خزّنت كميات كبيرة من الذهب والنقود داخل أحد الصناديق، مؤكدة أنهم ادخروا هذه الممتلكات على مدى أربعين عامًا.

وأعرب عدد من العملاء عن اعتقادهم بأن محتويات خزائنهم مؤمَّن عليها حتى سقف معين.

من جهته، أوضح متحدث باسم Sparkasse Gelsenkirchen أن كل خزنة مؤمَّن عليها افتراضيًا بمبلغ يصل إلى 10,300 يورو، مع إمكانية رفع قيمة التأمين بشكل فردي أو عبر البنك.

وأضاف أن الإدارة بدأت بالفعل التنسيق مع شركة التأمين، مشيرًا إلى أن الهدف هو إعادة فتح الفرع يوم الثلاثاء وتزويد المتضررين بالمعلومات اللازمة.

ولا تزال عدة أسئلة مفتوحة، من بينها سبب انطلاق إنذار الحريق ليلًا، والتوقيت الدقيق لتنفيذ الاقتحام خلال عطلة عيد الميلاد.

وأكدت الشرطة أن الجناة استغلوا هدوء أيام العطلة لحفر ثقب كبير في جدار غرفة الخزائن وتفتيش محتوياتها، في واحدة من أخطر عمليات اقتحام الخزائن التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.