تفجيرات دامية في الحسكة تفسد احتفالات الأكراد بعيد النوروز .. و تلفزيون النظام يواصل مداهنته لهم مرتدياً “ثوباً كردياً”

ناب تنظيم “داعش” عن النظام السوري اليوم الجمعة ليعكر صفو احتفالات الأكراد بعيدهم القومي الأبرز “عيد النوروز”، حيث تسبب تفجيران نفذا في حي المفتي بمدينة الحسكة باستشهاد 50 شخصاً على الأقل و إصابة العشرات، وفق مصادر طبية في المدينة و ناشطين أكراد.

وحمل ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية التي تعمل في شمال شرق سوريا تنظيم “داعش” مسؤولية الهجوم الذي قال إن معظم ضحاياه من النساء والأطفال.

وجاءت هذه التفجيرات على الرغم من إعلان سلطات “الإدارة الذاتية الكردية” عن عدم تنظيم احتفالات عيد النوروز هذا العام لأسباب أمنية، وفق ما صرحت غالية نعمة وهي مسؤولة في الإدارة لوكالة أسوشيتد برس.

و كان نظام الأسد يمنع الأكراد من الاحتفال بعيد النوروز قبل أن يضطر إلى اعتبار يوم الـ 21 من شهر آذار عيداً للأم !، ليتجاوز احتجاجات قام بها الأكراد في دمشق في العام 1986.

ولطالما شهدت احتفالات الأكراد قبل اندلاع الثورة السورية أحداثاً دامية، ذهب ضحيتها مدنيون، حيث كانت “قوات حفظ النظام” تقمع الاحتفالات و تلاحق من يضرم النار، التي تعد من رموز العيد البارزة.

وشهد العام 2008، مقتل 3 أطفال في اليوم السابق للعيد في مدينة القامشلي.

و منذ اندلاع الثورة السورية، تضج صفحات الناشطين الأكراد كلما حل العيد، بالمنشورات و التغريدات المستغربة و المستنكرة لعرض تلفزيون النظام الرسمي لاحتفالاتهم وهو الذي كان يمنعهم حتى من اطلاق أسماء كردية على محلاتهم التجارية قبل الثورة.

ووصلت مزايدات النظام العام الحالي ذروتها، فخرجت مقدمتا برنامج “ًصباح الخير” وقد ارتدين الزي الكردي الفلكوري، قبل أن يعرض التلفزيون أغان كردية و يستضيف بعض الشخصيات الكردية المحسوبة على النظام، كعضو مجلس الشعب عمر أوسي، الذي ظهر وهو يرقص على الهواء مباشرة.

وترتبط خصوصية عيد النوروز بالنسبة للأكراد بالأسطورة التاريخية التي تتحدث عن ثورة قادها كردي يدعى كاوا الحداد ضد ملك جائر متسلط اسمه ‘زحاك’ أنهت حكمه، فأطلق الثائرون اسم يوم الانتصار ‘نوروز’ -ويعني ‘يوما جديدا’- على ذلك اليوم، وفق  الباحث والمؤرخ كمال بابان.

و تذكر مظاهر الاحتفاء التي تبدأ ليلة العشرين من مارس/آذار تسمى ليلة نوروز  بتلك الثورة، وفيها يتم إشعال النار على قمم الجبال وفي الروابي والأماكن العامة.

وكانت النار توقد قديما على أسطح المنازل في إشارة إلى حتمية انتصار النور على الظلام، وهي دليل على فرحة التحرر وانتزاع الحرية كما يعتقد، وفق “الجزيرة نت”.

ويقول الباحث والمؤرخ كريم شارزا أن ‘الطقوس تستمر حتى صبيحة اليوم التالي، حيث يتوجه الناس إلى البرية لمعانقة الطبيعة، ويقيمون حلقات رقص تتشابك فيها الأيدي، وتعد لهذه الرحلات وجبات طعام تقليدية شهية’.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. القصة وما فيها ، منذ اقدم العصور حسب ما قال لي احد الأولياء يهبّ النور المحمدي في 7 مارس على جميع ازهار الأرض في النصف الشمالي للكرة الأرضية لتلقح وتبدأ دورة الحياة ، ففعلياً 7 مارس هو اول يوم في بداية دورة الحياة ولكن الى ان تفقس البيوض من حشرات وعصافير وتتفتح الأزهار وغيرها تحتاج الى اسبوع فالأكراد وقبلها الأيرانيين اعتمدوا هذه الأيام للأحتفالات ببداية دورة الحياة من جديد ، هلّق داعش والنصرة وكل هذا الفلك الوهابي مثل الحمار الذي يضع جلدتين على عينه ولا يرى الا ما امامه مباشرة وبما ان فهمهم المحصور للدين لا يوجد به هذا اليوم يعد عندهم من البدع والشركيات والمنكرات في الدين ما انزل الله بها من سلطان ، وبالتالي يحاربون هذه المظاهر بكل طريقة وجدت لمنعها ، مع العلم انه لا الأكراد ولا الأيرانيين ولا الوهابيين يعرفون قصة 7 مارس فهي من الأسرار